شدد رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة، إثر الكمين الإرهابي بجبل الشعانبي والذي أسفر عن مقتل 15 جندياً وإصابة 23 آخرين، على انه ستتمّ الاستفادة من دروس هذه الجريمة الإرهابية. وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "جون افريك" الناطقة بالفرنسية ان الأولوية الملحة بالنسبة للحكومة هي تسليح الجيش الوطني مشيرة إلى ان تونس ستطلب مساعدة الدول الصديقة والشقيقة في انتظار ان تتسلّم من فرنسا طائرات هليكوبتر من طراز "كاراكال" مجهزة بأنظمة الرؤية الليلية. وأوضحت في إطار متصل ان الجيش التونسي يعاني من نقائص عديدة خصوصاً في مجال الطائرات بدون طيار والمدرعات التي تحمي من الألغام والمواد المتفجرة الأخرى لافتة النظر إلى انه ومنذ الأشهر الثلاث الأخيرة من سنة 2013 تمّ تسجيل تحسن بسيط لتعويض هذا النقص. وبيّنت حاجة الجيش الوطني إلى طائرات عسكرية جديدة بعد ان هرمت طائراتها القديمة مفيدة بأن الحكومة التونسية طلبت تحديثها من واشنطن ووضعت الإدارة الأمريكية هذا الطلب أمام الكونغرس في 18 سبتمبر 2013. ويتضمن برنامج تحديث الطائرات العسكرية التونسية، الذي تبلغ قيمته 60 مليون دولار، إرسال 23 تقنياً أمريكياً إلى تونس لمدة سنتين بهدف تحسين قدرة تونس على ردع التهديدات الإقليمية وتعزيز الدفاع عن البلاد ودعم القوات الجوية والبرية في عمليات مكافحة الإرهاب وأمن الحدود. وفي ما يتعلق بالمدرعات، فمن المنتظر أن تتسلم تونس من تركيا 100 مدرعة لتعويض ال 110 فيات الموجودة. أما الأولوية الثانية، بحسب المصدر نفسه، فتتمثل في تعزيز التنسيق بين الاستعلامات والوزارات، حيث ان الجيش يعتمد في تقصي المعلومات على وزارة الداخلية باعتبار ان الاستخبارات العسكرية قد ضعفت نتيجة قرارات اتخذها رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي. وأضافت المجلة ان نزاع الكفاءات بين قرطاج والقصبة، علاوة عن التدخلات المتسرعة لرئاسة الجمهورية تشكل مصدراً إضافياً للصعوبات. وأشارت إلى ان دعوة جنود الاحتياط أمر وارد نظراً إلى ضرورة تأمين سلامة الانتخابات واجتماعات الحملة الانتخابية.