أنهى النادي الإفريقي مواجهات الموسم الفارط بين بطولة الرابطة المحترفة الأولى وكأس تونس على أرضية ميدان الملعب الأولمبي بالمنزه لكن مع اقتراب عودة البطولة في موسمها الجديد سادت مخاوف في أوساط أحباء الأحمر والأبيض في أن يتم إعادة تعيين مباريات الفريق بالملعب الأولمبي برادس.. صحيح أن ملعب الدرة الأولمبية شهدت أكثر اللحظات سعادة لدى الأفارقة في العشريتين الأخيرتين هي موسم التتويج بالبطولة غير أنه مع ذلك لم يقدر على منازعة مكانة الملعب الأولمبي بالمنزه في قلوب مشجعي الأحمر والأبيض وهو الذي عايش كل فترات سطوة الأفارقة ومجدهم.. جمهور النادي الإفريقي عاد في الآونة ليضغط على الهيئة المديرة لفريقه من أجل أن تتحرك قبل انطلاق الموسم لتفرض على الهياكل الرياضية والأمنية مواصلة تعيين مواجهات الفريق في ملعب المنزه وقدم الأحباء عدة تبريرات للتدلال على شرعية مطالبهم.. أحباء نادي باب الجديد أكدوا أن التحول إلى رادس مكلف كثيرا على الجماهير كما أنها تعجز عند نهاية اللقاءات عن توفير وسيلة نقل تقودهم إلى الوجهات التي قدموا منها في ظل اختيار الدولة غير المسؤول المتمثل في إيقاف نشاط الحافلات والقطارات التي يتزامن موعدها مع مباريات رادس.. ويبقى إشكال البراكاجات والعنف الذي يمارس على الأحباء في طريق خروجهم من الملعب أيضا من بين المخاوف التي تؤدي بالبعض للعزوف عن التحول إلى الملعب ففي غياب الأمن وعدم توفر وسائل النقل تكون الفرجة من وراء الشاشة الصغيرة أفضل الخيارات.. ومن المعلوم أن أفضل ما يشحن النادي الإفريقي هو جمهوره فإن الهيئة مطالبة في الموسم الجديد المليء بالتحديات أن تتحرك لتفرض تعيين مباريات فريقها في الملعب الأولمبي بالمنزه لتكون "الجمعية" قريبة من أنصارها الذين تعودوا أن لا يتركوها وحيدة.. قد يكون من السابق لأوانه الحديث عن الميدان الذي سيحتضن اللقاءات الرسمية للإفريقي إلا أن من يرد أن يبدأ موسمه بالطريقة الصحيحة عليه أن يولي اهتماما لأدق التفاصيل وليس أهم في ذلك من الميدان الذي سيحتضن مقابلات زملاء زهير الذوادي.. بعض أحباء الإفريقي طالبوا بإيصال صوتهم إلى هيئة ناديهم رغبة منهم في المشاركة في عملية البناء وتصحيح المسار التي انطلقت هذه الصائفة معتبرين أن التواجد في المنزه سيقلص عديد المسافات بينهم وبين الفريق بعد سنوات من "الغربة" في رادس..