انتقد القيادي في حركة نداء تونس خالد شوكات الأجرة التي دفعت من ميزانية الدولة وتحديداً وزارة الثقافة للفنان اليوناني "ياني" من أجل حفلتين. واعتبر شوكات في إصدار فايسبوكي ان ثمن رسالة الحب التي جاء بها ياني كان مكلفاً إلى غاية درجة الكراهية ومؤكداً ان تونس في ظروفها الحالية لا يجب ان تدفع مبالغ كهذه ومتسائلاً عن سبب غياب مراقبة المجلس التأسيسي لوزارة الثقافة. وشدد على ان بعض المسؤولين في الحكومة الحالية يعلمون ان لا أحد يراقبهم وان نواب الشعب مشغولون بتأمين مقاعد لهم في المجلس القادم. وفي ما يلي النص الكامل الذي نشره خالد شوكات على صفحته الرسمية بالفايسبوك: "الأجرة (الكاشي) الّتي دفعت من ميزانية الدولة (وزارة الثقافة) للفنّان اليوناني "ياني" من أجل حفلتين بلغت مليارا وثلاثمائة ألف من مليماتنا، وقد قال الرجل أنّه جاء يحمل رسالة حبّ، لكن ثمن الرسالة بدا مكلفا للغاية إلى درجة الكراهية. وبحسب ما أعلمه فإن هذا الفنّان أحيا حفلات في دول أخرى بأجرة لم تزد عن مائة ألف دينار (أقل من عشر المبلغ المدفوع تونسيا).. أتساءل فقط هل يعقل أن تدفع تونس في ظروفها الحالية مبالغ كهذه لا يجب أن تدفع زمن الوفرة ناهيك عن دفعها زمن الأزمة، ثمّ ألم يكن من الأجدر ترميم عشر دور ثقافة بهذا المبلغ، أو تجهيز خمس قاعات سينما لتكون قابلة للعرض، أو تمويل عشرة شبّان لإطلاق مشاريعهم الخاصّة في المجال الفنّي والثقافي؟.. أتساءل كذلك، أين المجلس التأسيسي من مراقبة وزارة الثقافة، خصوصا تعاقداتها مع الفنّانين الأجانب أين يظهر هامش الفساد كبيرا، وكيف سمح لوزير الثقافة (الّذي كان مديرا لمهرجان قرطاج السنة الفارطة وكانت له تعاقدات غير معفاة من الشبهة) بتعيين المتفقّد العام المعني بمراجعة الحسابات مديرا لديوانه.. اعتقد أن بعض المسؤولين في هذه الحكومة المؤقّتة يعلمون أن لا أحد يراقبهم أو يراجع وراءهم أو يطرح مثلي مجرّد أسئلة، وأن نوّاب الشعب مشغولون بتأمين مقاعد في المجلس القادم ولا وقت لديهم الآن للاطلاع على ملفات الصرف في الثقافة أو سواها..."