علمت حقائق أون لاين من مصادر صلب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنّ نسبة المواطنين المسجلين في القائمات الانتخابية منذ انطلاق الحملة في 23 جوان الفارط وإلى حدود اليوم الثلاثاء 29 جويلية(آخر أجل في عملية الترسيم) قد ناهزت700 ألف ناخب. ويكشف هذا الرقم ضعف الاقبال على مكاتب التسجيل وانحسار الحماسة لدى المواطنيين للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقبل الذي يعدّ حاسما وجدّ هام باعتبار أنّه سيحدّد ملامح المشهد السياسي القادم وخيارات الماسكين بزمام السلطة مستقبلا على أمل المضي صوب تحقيق أهداف الثورة وانتظارات الشعب وكان من المفترض أن تشمل عملية الترسيم بالنسبة للناخبين حوالي 4 ملايين تونسي لكنّ ظروفا عديدة ساهمت في تحقيق هذه الحصيلة الهزيلة التي ستزيد في ضبابية المستقبل لاسيما اذا ما جرت العملية الانتخابية وسط اقبال يكون دون المأمول ممّا قد يفقد العملية برمتها جزءا من مصداقيتها وفق محلّلين ومراقبين. ومازالت لم تتوضح بعدُ امكانية التمديد مرّة ثانية في آجال التسجيل من عدمها لكنّ الأرقام الحالية تفيد اجمالا بأنّه من المرتقب أن يكون أكثر من 5 ملايين تونسي مخوّل لهم المشاركة في الاقتراع يوم 26 أكتوبر من السنة الجارية خلال الانتخابات البرلمانية.