تصوّب كل من تونس والمغرب والجزائر مناظيرها الأمنية صوب مطار طرابلس بليبيا، إثر تأكد احتجاز عناصر جهادية 11 طائرة مدنية ليبية من مطار العاصمة، بينما تناقلت تقارير على نطاق واسع ما مفاده أن حركات جهادية ترتب للقيام بهجمات جوية بواسطة هذه الطائرات تستهدف على الخصوص مؤسسات حساسة بالدول الثلاث محاكاة لهجمات 11 سبتمبر 2001، بنيويورك وواشنطن. وحسب صحيفة الخبر الجزائرية الصادرة اليوم الاربعاء 30 جويلية 2014، أخذت الجزائر وليبيا والمغرب على محمل الجد فحوى نشرة أوروبية اعتمدت على معلومات استخباراتية تحذر من تحضير "جهاديين" لهجمات إرهابية عن طريق الجو، تستهدف دولا مرتبة ضمن لوائحها أنها عدوة للحركات الجهادية. وذكرت النشرة التي اعتمدت على معلومات استخباراتية أن دول شمال إفريقيا مستهدفة بهجمات مبرمجة تطال مؤسسات حساسة ومواقع استراتيجية بهذه البلدان، وقد اختفت 11 طائرة من مطار طرابلس بعد المواجهات العنيفة التي دارت الأسبوعين الماضيين بين الميليشيات المسلحة وخلفت 47 قتيلا، قبل أن تسيطر مليشيات جهادية على المطار بالكامل، بينما عززت وسائل إعلام ليبية فرضية حيازة الجهاديين على الطائرات لتحويلها فيما بعد من رحلات طيران مدني إلى هجوم إرهابي، ضد أهداف عسكرية واقتصادية ومؤسساتية بكل من تونس والمغرب والجزائر. ورجح التقرير الأوروبي أن يكون المسلحون عمدوا إلى تلغيم الطائرات بالمتفجرات تحسبا لاستعمالها ضد أهداف محددة، بينما استنفرت القيادات العسكرية بالدول الثلاث قصد وضع ترتيبات أمنية احتياطية للرد على أي هجوم محتمل. وتضاعفت مخاوف الدول المستهدفة من هجمات غير مستبعدة، خاصة من قبل من يمثلون "السلفية الجهادية" الذين يرون أن تونسوالجزائر والمغرب تعتبر دولا معادية لهذا التيار.