تشهد ولاية جندوبة منذ وقوع العملية الارهابية الاخيرة بجبل ورغى بالكاف استنفارا أمنيا واسع النطاق بهدف مطاردة الارهابيين بالخلايا النائمة بعدد من جبال الجهة، خاصة بعد تعرّض عدد من الارهابيين الى جروح واصابات بليغة وامراض مزمنة وبعد مشاهدة عدد منهم يتحركون ببعض الاحياء بالمدن وبجبال بوصبع بوادي مليز وسوق الجمعة بجندوبة الشمالية وحي القوارش قرب حي عزيّز بجندوبة الشمالية. وقد جرت ظهر اليوم الخميس 31 جويلية 2014 بمنطقة عين الدبة التابعة لعمادة الفوازعية من معتمدية فرنانة بولاية جندوبة تبادل لإطلاق النار بين عناصر من الحرس والجيش الوطنيين ومجموعة إرهابية. وأكد مصدر أمني لمراسل حقائق أون لاين بالجهة ان عملية تمشيط للمنطقة جارية حاليا بعد أن تم اليوم اعدام أحد المخابئ المتواجدة حذو وادي الخلجان. كما تمّ بمنطقة وادي مليز اليوم القبض على 3 عناصر ارهابية خطيرة تم الاحتفاظ بأحدهم على خلفية بلوغ معلومة عن نيتهم تفجير أحد المراكز الامنية بالمدينة كردّ فعل منهم للثأر لصديقهم كمال القضقاضي الذي قتل سابقا بمنزل بجهة روّاد وهو أصيل مدينة وادي مليز. ويذكر أن العناصر الامنية تمكّنت اليوم أيضا بوسط مدينة جندوبة من القبض على أحد العناصر الارهابية ومازالت الى حد الان تتعقّب مجموعة ارهابية لاذت بالفرار وسط غابة جهة الفوازعية بعين الدبّة بمعتمدية فرنانة وذلك للقضاء عليها ومعرفة بقية المخابئ المستعملة خصوصا وان الارهابيين يبادرون باطلاق النار ثمّ الفرار داخل الجبال. وقد استعانت قوات الأمن والجيش بطائرة هيليكوبتر لمراقبة وتتبّع تحركّات هؤلاء الارهابيين داخل الجبال وأحياء الطواهرية والقوارش وحي عزيّز بجندوبة الشمالية وقصف المجموعات الارهابية المنتشرة بعدد من جبال الجهة كما قامت القوات الامنية البارحة بملاحقة الشاب عاطف الحناشي، شقيق الإرهابي راغب الحناشي الذي قتل في شهر فيفري الفارط بحيّ عزيّز بمدينة جندوبة وذلك بعد بلوغ معلومات عن اختبائه بمنزل خالته بمدينة بوسالم. كما تمكّنت القوات الامنية من القبض على إمرأة مسنّة خلال الايام الاولى من عيد الفطر المبارك بصدد تحويل الطعام الى مجموعة ارهابية مستقرّة بالجبال الرابطة بين وادي مليز والكاف بمنطقة بوقصة حيث كانت تحمل الطعام على ظهر أحد الاحمرة وقد وضعت الطعام ب"دلو" خاص بجمع الماء.