تعطى يوم غد شارة انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى التي ستجرى على دفعتين بين الأربعاء والخميس.. جولة الافتتاح ستشكل بداية تجارب جديدة لبعض المدربين الذين يحطون الرحال بتونس لأول مرة أو لأولئك الذين غيروا من محطاتهم التدريبية نحو مستقر جديد وطموح آخر.. قائمة ال16 فريقا التي ستخوض غمار الموسم الحالي تشهد تغييرا رهيبا للأطر الفنية حيث لم تحافظ سوى خمسة أندية فقط على وفائها لمدربيها الذين أنهوا معها الموسم الفارط وهنا الحديث عن الهادي المقراني في مستقبل قابس وشكري الخطوي في نجم المتلوي ومراد العقبي في الاتحاد الرياضي المنستيري وجيرار بوشار في النادي الرياضي لحمام الأنف ولسعد الدريدي الملعب التونسي.. الجالية الفرنسية تبقى المدرسة الفرنسية هي الأكثر تنشيطا للكرة التونسية حيث عادت ما تلجأ أنديتنا إلى السوق الفرنسية لتعزز صفوفها بفنيين حتى من المستوى المتدني.. الموسم الحالي شهد كالعادة ظهور الجالية الفرنسية وذلك في وجود سيباستيان ديسابر وفيليب تروسيي ودانيال سانشاز وجيرار بوشار.. بوشار وديسابر يعرفان جيدا الأجواء التونسية حيث سبق لهما أن دربا في تونس خصوصا الأول الذي أشرف على حظوظ ثلاثة فرق أخرى غير نادي حمام الأنف أما ديسابر فقد انضم منذ الموسم الفارط إلى الترجي ودربه في بعض اللقاءات.. أما الثنائي المتكون من تروسيي وسانشاز فهو بالكاد يكتشف كرتنا ونواديها مع فارق بسيط لمدرب النادي الصفاقسي الذي انطلق في المواجهات الرسمية منذ لقاء الترجي ليوم الأحد الفارط ضمن دوري الأبطال.. ولئن يبقى تروسيي أشهر من نار على علم فإن مواطنيه الثلاثة الآخرين يعدون من الأسماء المغمورة التي لا ناقة لها ولا جمل في عالم التدريب قبل أن تصنع أنديتنا شهرتها.. صربيان وبلجيكي تعودت أنديتنا في سنوات سابقة على ضم مدربين من دول الاتحاد السوفياتي خلال سنوات سابقة وقد يكون الموسم الحالي استثناء للمدرسة الصربية التي يمثلها مدربا النجم الساحلي دراغان والنادي البنزرتي راتكو دوستانيتش حيث يخوض الأول تجربة متجددة في حين أن مدرب قرش الشمال يظهر للمرة الأولى في تونس.. القاسم المشترك بين المدربين هو تواضع أجرهما حيث تتجاوز أجور بعض المحليين ما يتقاضاه مدرب النادي البنزرتي مثلا حيث من ذلك أن المنذر الكبير يجني شهريا 22 ألف دينار في مستقبل المرسى مقابل 20 ألف دينار فقط لدوستانيتش.. دراغان نجح في محطاته السابقة سواء في حمام الأنف أو مستقبل المرسى أو الاتحاد المنستيري أو شبيبة القيروان وغيرها وهو ما لفت أنظار بعض الفرق الكبرى ليكون النجم الساحلي أول المبادرين قبل أن يتفطن إلى أنه أخطأ العنوان ليسارع إلى تصحيح الخطأ بإقالة هذا الفني بنفس سرعة تعيينه له.. أما دوستانيتش فيبقى مطالبا بالتأكيد وإثبات جدارته خصوصا أن قرش الشمال تعود دائما أن يتصدر الأحداث ويلعب الأدوار الأولى في البطولة وإلا فمصير مواطنه سيكون بانتظاره.. الاسم الأجنبي الأخير في القائمة هو مدرب شبيبة القيروان البلجيكي لوك ايماييل الذي لا يثير كثيرا من الجلبة من حوله في وقت تشيد بعض الأخبار الواردة من عاصمة الأغالبة إلى أنه قد يكون أحد أبرز الفنيين في الموسم الحالي.. دوستانيتش وايماييل يتشابه وضعهما مع دانيال سانشاز وفيليب تروسيي فهذا الرباعي سيسعى إلى التعرف على الكرة التونسية خلال الجولات الأولى التي ستكون بمثابة التعرف عن قرب على الكرة التونسية.. بن يحيى والكبير يبقى المدربان خالد بن يحيى والمنذر الكبير أقدم الذين يزاولون نشاطهم بالرابطة المحترفة الأولى وكلاهما بدأ مسيرته منذ بداية تسعينات القرن الماضي ولا يزالان إلى اليوم يتصدران الواجهة نظرا لما يحوزانه من الخبرة وثقة الأندية التي تهتم كثيرا برصيدهما التدريبي والأخلاقي.. بن يحيى سيجدد الرحلة مع قفصة وكأن مصيره في كل موسم مرتبط بالقافلة فيما يخوض الكبير تجربة جديدة تقوده إلى المرسى أين سيحاول التقدم مع فريق الضاحية الشمالية خطوات إضافية عما تحقق في عهد سلفه.. موسم الإقالات ينطلق بات من شبه المؤكد أن يقيل الترجي الرياضي مدربه الفرنسي سيباستيان ديسابر الذي فشل في قيادة الفريق إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال إفريقيا.. الفرنسي سيرحل دون شك فقد جهز كل شيء ليدفع به خارج حديقة المرحوم حسان بلخوجة.. إقالة ديسابر المؤجلة تأتي لتعزز الإقالة الحاصلة في حق مدرب النجم الرياضي الساحلي الصربي دراغان الذي استغنت هيئة رضا شرف الدين عن خدماته بعد هزيمتين متتاليتين ضمن دور المجموعتين من كأس الاتحاد الإفريقي.. قد تكون من المرات القليلة التي نشهد فيها إنهاء مهام بعض المدربين قبل انطلاق السباق غير أن الثابت هو أن العداد سيشتغل بعد جولات قليلة كما تعودنا به سابقا إلا أن الاستثناء هذا الموسم هو أن الأندية لا يمكنها إلا الاستنجاد بثلاثة مدربين فقط في موسم واحد وهو ما تمت المصادقة عليه في الجلسة العامة الأخيرة.. قائمة مدربي الرابطة الأولى: الترجي الرياضي: سيباستيان ديسابر بعد رود كرول النادي الرياضي الصفاقسي: فيليب تروسيي بعد حمادي الدو النجم الرياضي الساحلي: فوزي البنزرتي بعد دراغان ستويكوفيتش الذي عوض بدوره روجي لومار النادي الإفريقي: دانيال سانشاز بعد المنذر الكبير المستقبل الرياضي بالمرسى: المنذر الكبيّر بعد عادل السليمي النادي الرياضي البنزرتي: راتكو دوستانيتش بعد نبيل الكوكي الملعب القابسي: لطفي القادري بعد شهاب الليلي شبيبة القيروان: لوك ايماييل بعد دراغان نجم المتلوي: شكري الخطوي الاتحاد الرياضي المنستيري: مراد العقبي النادي الرياضي لحمام الأنف: جيرار بوشار القوافل الرياضية بقفصة: خالد بن يحيى خلفا للحبيب الماجري الملعب التونسي: لسعد الدريدي الجمعية الرياضية بجربة: خالد المولهي بعد سمير الجويلي المستقبل الرياضي بقابس: الهادي المقراني الترجي الرياضي الجرجيسي: اسكندر القصري بعد المنصف مشارك