الى روح محمد بوعزيزي في ذكرى احتراقه استهزأ بعض الاغبياء من محمد بوعزيزي متسائلين من يكون فأجبتهم على لسانه: انا الخضراء يا بلدي انا الخضراء في جسدي انا الخضراء حين توهج الحب في اول الليل بيني وبينك خلف مع الفجر حقلا من الألغام ومن وردي انا الخضراء يا بلدي فاسقني حبا تنمو فيك مع الايام حقول من صبري ومن جلدي انا من رفرفت دماء اجدادي على رايتك حمرة قبل ان اولد انا الخضراء يا بلدي انا الخضراء تسكنني سكنى الروح للجسد منك،ومن فقري ولدت فيك، وعلى القمع نشأت ترعرعت ، كبرت عنك تمردت ولأجلك ثرت ، وبالنار احترقت ولست بنادم ففي احتراقي تطهر من الجرذان ومن قرد وهذي بقايا رمادي اسلميها للريح ذروها ، ولا تترددِ فانا تربتك وذاك سمادي وأنا انت وذاك ودادي انا أنت ، وأنت اناي انا آنت وريحك هواي انا انت ، وماؤك دماي وذاك سمادي وليعلم الواقفون على رصيف الخيانة اني أنا وأنت يا بلدي روحان في جسدي وأنهم هامات تقف بلا وتد فأضرمي نارك في ليتساقطوا بلا عدد ... أنا التونسي الاصل والفصل والمولد انا التونسي العهد والوعد والموعد انا الخضراء يا بلدي انا الخضراء في جسدي وما كنت يوما عميلا ولا وكيلا ولست بالمتوكل ودونك ما اعلنت الولاء يوما لأحد فأنا الخضراء يا بلدي انا الخضراء وعلى جسدي تحطم كل الغزاة من روم وترك وتاتار وفرس ومن أعراب ومن عرب فكوني في وجه كل الغزاة حقلا من نار ومن شهب وقفي في وجه كل الطغاة ولا تخشي فأنا انت يا بلدي انا البرق والأمطار والرعد انا النار والأشعار والورد أنا الثورة انا الثأر انا المجد انا الثروة والمال والجهد انا الواعد والموعود والوعد وانأ الحر فكيف اباع يوما لوغد انا الخضراء يا بلدي انا الاغصان والأزهار والثمر انا السهول والهضاب والنهر انا الارض والفضاء والبحر انا الشمس والكواكب والبدر انا النشيد والنجوم والقمر انا النور الذي لفك حين احترقتُ وما قضيت العمر بين صلاة ودعاء ونذر وما كان لي من وقت متسع للمدح والنفاق والغدر فخذي مني ما شئت ولا تتردد خذي الروح خذي الدم خذي جسدي خدي الماء، الهواء، الطين والعنب خذي البرق، الامطار، الرعد والسحب خذي الثرى،الثروة،النار والحطب خذي الملح، القمح، الفرحة والطرب خذي العمر، المرعى، السهل والخصب خذي الثأر خذي الثورة خذي غضبي خذي ما شئت من جسدي فقط اعلنيها حربا على كل مغتصب فأنا انت يا بلدي.