قيل الأنثى أكثر رقة ، فلبست ثوب الخشونة رداء يقيها شر أطماعهم قيل الأنثى أكثر أناقة وجمالا ، فتقبّحت تشف بحرمانهم مما ينشدونه قيل الأنثى أكثر عطفا وحنينا ، فتغذت بقلوب الأسود كي لا تتورط في التعاطف مع رغبات أنانيتهم قيل الأنثى أكثر مرونة وطاعة ، فتمردت على رغباتها مكرا بإغراءاتهم قيل الأنثى أكثر عطاء وتضحية ، فتبنت النفعية مذهبا لكسر استثمارهم لمقولات المدح الكاذب قيل : خدعوها بقولهم حسناء والغواني يغرهن الثناء فردت : بل أغرتهم بحسنها وجمالها والغواني يغرين ولا يتقبلن الإغراء قيل......فردت دوما بالعكس تماما ورغم ذلك رموها بالدعارة لمجرد أنها "أنثى " فتشبثت أكثر بأنوثتها ومارست كل أنواع الدعارة الفكرية والأدبية والسياسية... ما عدا دعارة الأنوثة ، فقد تركتها لأصحاب مُلك يستعينون بها على الحفاظ عليه ، وربما يتقاسمونها مناصفة مع من لهم أطماع في اكتساب مُلك تنير لهم درب الوصول إليه ، فهي تعلم أن أنوثتها أكبر من مُلكهم الذي لا يتعدى جسد أنثى يمتطونه اغتصابا ، قد تكون أنثاهم بلدا أو قرية أو امرأة...، أما أنوثتها .. فهي الحياة في أعظم معانيها.