الاهداء : إلى زعامات أحزاب فتحت أحضانها لبقايا التجمع متى تبنيتم الثورة ، لتتزعموا الان حمايتها؟ نرجوكم: فكفاكم حديثا عنها كفى نفاقا.. كفا كذبا واركبوا جهرا إن اتعظتم جراحات شعب كان حقه باسمكم للخسيس قد أغتُصِبَ كم انتظرناكم وما حركتم ساكنا حتى ثار الدم فينا، ثم من اجسادنا أنسكبَ يرسم لكم من جنان الحرية غصبا عنكم طريقا.. ودربَا نحن أكرم منكم يا قادة اكل الزمان على زعاماتهم وما شربَ سوى كاس ذل لولانا لكان عليكم بقية العمر قد انسكبَ كذبتم،وحق الشهيد، كذبتم وحق الشهيد، الذي لو نطق حرفا واحدا قبل الممات، لأزاح عن خياناتكم الاردية والحُجُبَ ، و لانكشفت عوراتكم وليس أصعبَ من كشف العورات سوى الذنب الذي كان، منكم في حقنا قد ارتكب . ماذا قدمتم للشهيد قبل وبعد مماته ؟ سوى لحظات صمت رسمتم فيها طريق الوفاء لمن من قوتنا كان قد نهب والآن، وبعد ان هرب تفتحون له الحضن بالشوق ملتهبَا ليتسلق جراحاتنا بعد ان كان قد غُلِبَ بأموال رشوته تملئون احتفالاتكم شُهُبَا أ لهذا قتلنا أم ان الحق عندكم إلى باطل قد قُلِبَ بأس الاحزاب أنتم، بأس الساسة انتم، بأس الحكام، بأس الكراسي وبأس النار إن لم تلتهم الحطبَ أعيدوهم الى كراسيهم إن شئتم أو فاحكموا باسمهم فقد مات الرجال ولا غضبَا لكن، أحذروا الدهر إن هو عليكم في القريب قد صعٌبَ واحذروا القبور إن ارتجت الارض يوما تحت أقدامكم فهذي الارض كانت قد ارتوت من دماءنا واكتفت غضبَا ودماؤنا كما تعلمون لا ولن تعرف الاستسلام و التعبَ ستضل دماؤنا تقاومكم كما قاومت من طغى قبلكم حتى خارت قواه فغٌلِبَ