دوّن الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري يقول عبر صفحته الفايسبوكية الشخصية ما يلي: "بغض النظر عن الارتجالية وعن التفرّد في القرار وعن المشروعة في اتخاذ مثل هذه القرارات 15 يوما تقريبا قبل العودة المدرسية، وبغض النظر عن الخلفية التمويهية التي قادت الإعلان عنها في هذا التوقيت بالذات خاصة بعد تهديد النقابات بمقاطعة العودة المدرسية في إبانها، وبالرغم من الصبغة الترقيعية لهذه الإجراءات وغياب رؤية استراتيجية لإصلاح المنظومة التربوية، دون أن ننسى أن النية مبيتة من قبل الوزارة لتأليب الرأي العام ضدّ المربّين بإشاعة أن الوقوف أمام هذه الإجراءات سيكون عندها من قبيل: "وضع العصا في العجلة" و"الدفاع عن دروس التدارك" "وتعنّت النقابات ورفضها الإصلاح" و"استعمال أبنائنا رهائن"... وهات من تلك التهم.. إذن بغض النظر عن كلّ ذلك فإنه يمكن الردّ على إجراءات المكاتب المغلقة واحدة واحدة: أولا: إرجاع "السيزيام" في السنة المقبلة جريمة في حق مئات الآلاف من التلاميذ الذين أمضوا الصائفة بعد نجاحهم في الخامسة وهم يستعدون لسنة دراسية عادية فيفاجؤون بإجبارية الامتحان وهو ما لم يستعدوا له منذ 5 سنوات من الدراسة... الصدمة النفسية قبل كل الصدمات الأخرى... لا يا وزير التربية أبناؤنا ليسوا فار تجارب وعلى رئيس الحكومة وقف هذا الإجراء الذي لا نرفضه في الجوهر ولكن نطلب تطبيقه بعد تهيئة "جيل" من التلاميذ منذ السنة الأولى أو على أقصى تقدير منذ انتهاء الوحدة الأولى من التعليم الأساسي.. ثانيا: تدريس الفرنسية منذ الثانية والأنقليزية منذ الثالثة ، هذا مخالف لكل قواعد علم النفس وعلم النفس التربوي وعلوم البيداغوجيا وعلم الاجتماع وقد سبق أن طبق هذا الخيار وسريعا ما تم التراجع عنه لما له من تأثير سلبي على التوازن النفسي والشخصي والمعرفي للتلميذ ، وكل بلدان العالم لا تشوش أذهان أبنائها بأكثر من لغة في سنّ محدّدة ولليونسيف آراء في ذلك... ثالثا: نحن مع حذف ال25% في الباكالوريا وكنا من بين أول المنادين به ولكننا قلنا ان ذلك أيضا - مثل "السيزيام" يتم بعد التهيئة وعلى امتداد ال3 السنوات قبل اجتياز الباكالوريا تقريبا ليستعدّ التلميذ والأستاذ والمؤسسة التربوية لهذا الإجراء، فأغلب تلاميذنا لا زالوا يعولون على ال25% ولا بد من تحضيرهم لقبول حذفها والاستعداد المعرفي والبيداغوجي لذلك... رابعا: تجريم كل فعل شائن في الامتحانات يستدعي تجريم كلّ اعتداء على المؤسسة التربوية على امتداد السنة لا حصرها في الامتحانات.. والقائمة تطول".