يتواصل بميناء الكتف ببن قردان انتشال جثث الغرقى الذين لفظهم البحر بعد غرق مركب انطلق من أحد الموانئ الليبية في إطار محاولة هجرة غير شرعية نحو السواحل الايطالية، ليصل العدد الجملي للجثث إلى حد منتصف نهار اليوم وفق ما ذكره رئيس بلدية بن قردان مصطفى عبد الكبير إلى 36 جثة منها 5 لأطفال و8 لنساء واحدة منهن حامل والبقية لا يتجاوز أعمار أصحابها الاربعين سنة وفقا لوات. ورجح مصدر أمني أن غالبية هذه الجثث تعود لمواطنين سوريين مشيرا إلى انه تم العثور ظهر اليوم على المركب الذي يتوقع أن يكون قد غرق بهذه المجموعة عالقا بقاع البحر قبالة سواحل جرجيس دون أن تكون بداخله أية جثة. ويتواصل دفن الجثث في مقبرتين واحدة خصصت لمن لا تحمل هوية أصحابها والاخرى لجثث هويات أصحابها معلومة لتمكين عائلاتهم من التعرف عليهم عند الطلب بحسب رئيس بلدية بن قردان. وإزاء هذا الوضع الانساني الحرج تكونت خلية أزمة ببن قردان ضمت ممثلين عن البلدية والهلال الاحمر وفرع المعهد العربي لحقوق الانسان بالجنوب والحماية المدنية والحرس البحري ومتطوعين لمتابعة الوضع على عين المكان ومراقبة خطورته بحسب توضيح مصطفى عبد الكبير الذي أضاف أن " الوضع خطير وكارثي بيئيا وخاصة بالنظر إلى ما ذكره البحارة بخصوص وجود حوالي مائة جثة أخرى تطفو على سطح البحر". وللتذكير فإن عملية انتشال الجثث انطلقت منذ مساء الخميس بانتشال جثتين فيما تم إلى حدود مساء أمس انتشال 17 جثة ليتواصل البحث والتمشيط لانتشال جثث أخرى من أجل تجنب كارثة بيئية بهذه المياه البحرية التي تمثل مورد رزق عدد هام من البحارة.
