أعلن رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل نصر بن سلطانة عن ترشحه لسباق الانتخابات الرئاسية القادمة وقال عبر حسابه الفايسبوكي الشخصي: "معذرة لكل الأصدقاء لعدم تجاوبي خلال اليومين الأخيرين معهم على الفايسبوك بسبب انشغالي بالإعداد للندوة الصحفية التي نظمت بصفاقس وأعلنت خلالها ترشحي للانتخابات الرئاسية القادمة ومشاركتي فيها بعد جمع التزكيات المطلوبة... خيار الترشح للانتخابات الرئاسية 2014 بصفتي المستقلة دون دعم حزبي وليس باسم المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل (سأستقيل من رئاسته عند تقديم ملف ترشحي) كان نتيجة لاستشارة قمت بها منذ شهر مع عدد من الأصدقاء في قرابة 22 ولاية وجدت منهم تشجيعا .لذلك واستعدادا للدعم بكل ما لهم من مجهودات وجدت أيضا بعض الآراء التي لم تشجع على ذلك بسبب ضيق الوقت. كان الخيار أن تتم عملية جمع التزكيات دون إعلان رسمي وبكل تكتم ودون تقديم برنامج والتعويل على وعي المواطن وصدق الأطراف المساعدة لي وتم تكوين 22 لجنة جهوية للمساندة وإتمام المطلوب. عمل الجميع منذ أسبوعين في ظروف صعبة دافعهم الوحيد حب الوطن والخوف عليه من مستقبل مجهول والمشاركة في عملية إنقاذ لتونس بتكاتف جهود مختلف التونسيين الغيورين على بلادهم بعيدا عن كل حسابات حزبية أو أجندات خارجية. اكتشفت في هؤلاء التونسيين وطنية صادقة رغم كل الإغراءات المالية التي كانت ولا تزال على الساحة السياسية عملوا بكل صدق وإحساس بالواجب ووصلوا إلى تحقيق الهدف المطلوب فكانت الندوة الصحفية التي تم الإعلان على خلالها عن الترشح والأهلية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة بجمع التزكيات المطلوبة وهي المفاجأة التي أسعدت الكثير وأغاظت البعض. تغيير في تكتيك الترشح وتخطيط مسبق لكيفية تحقيق الهدف أوصل إلى هذه النتيجة وما زالت المفاجآت. تونس بخير بوجودكم ووجود مثل الذين ساعدوني في مختلف الولاياتالتونسية دون مقابل مادي ولا مطالب سياسية هدفهم الوحيد إنقاذ تونس وقد وجدوا فيّ سبيلا لتحقيق ذلك. سأعمل لأكون في مستوى هذه الثقة وسأعمل رغم كل الصعوبات والعراقيل التي ستوضع أمامي. ثقتي في الله وفي الشعب التونسي وفي قدرتي على رفع هذا التحدي كما نجحت في هذا الامتحان الأول. ثقوا أنكم قادرون على ما يبدو صعبا . الكفاءات التونسية كثيرة وبتكافلها ستكون قادرة على تحقيق المطلوب رغم كل ما سيفعلونه.عاشت تونس حرة مستقلة بعيدا عن الإرهاب والمتاجرين بالدين آمنة في رخاء وبحبوحة عيش. هذا مستقبل أبنائكم فدافعوا عنه و لاتخشوا في ذلك بالونات نفخها الهواء."