لئن كشفت المترشحات للانتخابات الرئاسية القادمة أنهن سيقدمن ترشحهن خلال الاسبوع الجاري بعد جمعهن لأكثر من 10 آلاف تزكية، فإنهن اكدن ثقتهن في المنافسة والفوز، رغم قيمة الأسماء المترشحة وخبرتها الطويلة في المجال السياسي، وعديد الصعوبات المطروحة. وفي هذا السياق بينت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والامنية والعسكرية بدرة قعلول وهي إحدى المترشحات في السباق نحو قرطاج، في تصريح لصحيفة الصباح الأسبوعي، الصادرة اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2014، أن هناك "ديناصورات" سيصعبون مهمة الترشح. وأوضحت بدرة أن هؤلاء الذين أسمتهم بالديناصورات هم من خدموا النظام السابق والذين لهم خبرة في الانتخابات، وهم من يتهافتون على السفارات وطلب التزكيات والتصويت بمقابل مادي. من جهتها عبّرت المترشحة الثانية آمنة منصور القروي رفضها القاطع لجمع التزكيات ب"الفلوس" لأن ما يهمها هو اقتناع الناخبين بقيمتها السياسية وقدرتها على منافسة بقية الأسماء المترشحة، مشيرة إلى أنها "قد تتمكن من جمع عشرات آلاف التزكيات بمقابل لكن لا أحد سيصوت لها في النهاية". ودعت القروي، في هذا الإطار، إلى مراقبة المال السياسي وتطبيق القانون بصرامة على كل من يثبت تورطه، مضيفة بالقول: "إننا نلوم الاحزاب التي تنخرط في مستنقع المال السياسي، ولن نلوم بعض التونسيين الذين يعيشون أوضاعا صعبة...". أما القاضية كلثوم كنو والمترشحة الثالثة للانتخابات الرئاسية المنتظرة، فقد شددت بدورها على أن المال السياسي الفاسد يؤثر على مجرى الانتخابات، مؤكدة أن من سيفوز في هذا السباق سيسعى أول شيء لاستعادة أمواله التي أنفقها هنا وهناك على حساب الشعب والدولة.