أكدت حركة نداء تونس في بلاغ لها اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2014، أن السيدين عمر صحابو و نور الدين بن نتيشه بمواقف أحدهما وبمساندة الأخر لمرشح منافس، قد وضعا أنفسهما خارج حركة نداء تونس، ولم تعد لهما أية صفة أو صلة بالحزب. وفي هذا الغطار توجهت حقائق أون لاين بالسؤال للمعنيين بقرار الاستبعاد لمعرفة موقفيهما من الخبر، حيث اعتبر السيد عمر صحابو أن تصريحاته في برنامج "لمن يجرؤ فقط" ليلة البارحة، هي السبب في هذا القرار "المفاجئ والمخيف" حسب وصفه، والذي "سيردّ عليه أيضا عن طريق الاعلام". وقال صحابو: "لم أكن أنتظر ذلك خاصة وأني من مؤسسي الحركة ومناضليها.. ولأي سبب؟ لأني أبديت رأيي بكل صدق وفي حدود الأخلاق؟.. على العموم هذا القرار ليس بجديد عن النداء حيث سبق وحصل نفس الامر مع كل من الطاهر بن حسين وعبد العزيز المزوغي وفوزي اللومي". كما اعتبر محدثنا أن قرار عزله عن الحزب يعكس تواصل سياسة ومنهجية عمل تعتمد على الاقصاء، متسائلا عن كيفية تعامل حركة نداء تونس مع معارضيها عند اعتلاءها سدّة الحكم والحال أنها تتعامل مع مناضليها بهذه الطريقة حسب تعبيره. من جهته أكد لنا الاعلامي نور الدين بن تيشة، أنه لا أحد يستطيع إخراجه من نداء تونس، قائلا: "البلاغ الذي أصدروه يبلّوه ويشربوا ماه"، كما اعتبره وساما على صدره سيذكره له التاريخ، مقتادا في ذلك بما وصفه سابقا رئيس الحركة الباجي قائد السبسي بالفخر عندما تم طرده من حزبه سنة 1978 بسبب تعبيره عن رأيه بكل صدق. وعن اتهامه بمساندة مرشح منافس، أجاب بن تيشة أنه من حقه مساندة من يريد، معتبرا أنه ليس بالسبب الكافي لاستبعاده من الحزب.