أفاد القيادي في الاتحاد من أجل تونس جنيدي عبد الجواد في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء، أنّه تقرّرحصر دائرة الاختيار حول دعم مرشح للانتخابات الرئاسية من خارج التحالف بين رئيس نداء تونس الباجي قائد السبسي والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي فضلا عن المستقليّن مصطفى كمال النابلي وكلثوم كنّو. وقال عبد الجواد إنّ هذه الشخصيات بامكانها أن تمثّل الاتحاد من أجل تونس في السباق الرئاسي رغم وجود بعض الاختلافات في أطروحاتها لاسيما الاقتصادية والاجتماعية مشدّدا على أنّه لافائدة في تشتيت الصفوف والاصوات على حساب الاهم وهو انقاذ تونس المهدّدة بمخاطر الاسلام السياسي والتطرف الذي تقف وراءه أطراف دموية لا تخاف اللّه على حدّ تعبيره. وقال إنّ حركة النهضة لها مكانها في المشهد السياسي مضيفا أنّه من الضروري أنّ يكون هناك تداول سلمي على السلطة. وتابع حديثه بالاشارة إلى أنّ الاتحاد من أجل تونس سيركّز أكثر على الانتخابات التشريعية بالنظر إلى أهميتها حيث أنّ مجلس الشعب القادم سيكون هو الأداة لتنفيذ الدستور وتكريس مبادئه من كرامة وعدالة اجتماعية وديمقراطية. كما شدّد على أنّ السلطة القادمة التي ستفرزها الانتخابات يجب أن تحمل مشروعا تقدميا وحداثيا يتساوق مع أهداف الثورة علاوة عن ضرورة اصلاح الأوضاع والذود عن البلاد من كلّ الأخطار المحدقة بها. وحول موقفه من امكانية دخول رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة معترك الانتخابات الرئاسية،أجاب بالقول إنّه لا يشجع على ذلك داعيا جمعة إلى الاكتفاء بالمهام التي حددتها له خارطة الطريق. وبخصوص الانتقادات والجدل الذي أثير بعد ترشح السبسي للرئاسة رغم تقدمه في السنّ،اعتبر القيادي في الاتحاد من أجل تونس أنّه يرفض الدخول في ما أسماها المتاهات قائلا نحترم السبسي الذي قدّم الكثير لتونس خاصة بعد الثورة حيث ساهم في انجاح المسار الانتقالي وموضحا أنّه ليس هناك أيّ مانع مبدئي لدعمه في الانتخابات. هذا وقد أكّد جنيدي عبد الجواد أنّ الشخصية الوحيدة التي سيدعمها الاتحاد من أجل تونس في الرئاسية ستتحدّد هويتها بصفة نهائية وقطعية غداة الانتخابات التشريعية.