أعلن رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي صباح اليوم السبت 20 سبتمبر 2014، حسب بيان نُشر على صفحته الرسمية على الفايس بوك يحمل توقيعه، أنه قرّر التقدّم بترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا تحمّل مسؤولياته الحالية كرئيس للجمهورية إلى لحظة تسليم المشعل، لمنع أي فراغ على رأس الدولة وكما هو معمول به في كل البلدان الديمقراطية التي يتقدّم فيها رئيس مباشر للانتخابات. وأرجع المرزوقي قرار ترشحه للرئاسة لما تقتضيه متطلّبات الظرف الدقيق الذي تمرّ به بلادنا و في اطار مواصلة اضطلاعه بواجباته تجاه الوطن و الثورة، متعهدا بنشر كل الوثائق المالية و التعريف بكل الوسائل المستعملة إبان الحملة حتى لا يكون هناك مجال للشكّ بخصوص حياد مؤسسة الرئاسة في المعركة الانتخابية. كما اعلن مرشح المؤتمر من أجل الجمهورية، حسب ذات البيان، قبول استقالة عدنان منصر ابتداء من غرة نوفمبر من منصبه كوزير مدير للديوان الرئاسي وتكليفه بإدارة حملته الإنتخابية إضافة إلى قبول استقالة كل المستشارين الذين سيتقدمون للانتخابات التشريعية أو الذين يرغبون في دعم ترشحه. وقال الرئيس منصف المرزوقي: "إن تونس اليوم أمام مفترق طريق تاريخي يفرض على كل الأطراف الارتقاء إلى ما يقتضيه الوضع... فالمطلوب من الشعب، خاصة من الشباب، المشاركة المكثّفة في العملية الانتخابية المقبلة لأنها هي التي ستحدّد مصيره للعقود المقبلة و ليس فقط للخمس سنوات القادمة... أما المطلوب من الطبقة السياسية، و أساسا من المترشّحين، فإعطاء صورة إيجابية للشعب عن الصراع السياسي النزيه حتى تفرض احترام السياسة و السياسيين و حتى تجعل من الحملة الانتخابية لا تصفية حسابات، و إنما إعدادا لمستقبل سنبنيه معا مهما كانت الاختلافات الظرفية". يُذكر أن المرزوقي توجه صباح اليوم السبت إلى مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بضفاف البحيرة وقدّم بنفسه ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المنتظرة، وليس عدنان منصر الذي قام بذلك نيابة عنه مثلما راج في وسائل الاعلام خلال الأيام الأخيرة.