أكد الارهابي محمد علي الغربي، في اعترافاته، أنه كان يأتمر بتعليمات زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي عبد الملك دروكال القاضية بالعمل على استغلال هشاشة الوضع الأمني والاجتماعي للقيام بعمليات ارهابية مكثفة، الغرض منها بث الرعب والبلبلة والفوضى في الشارع التونسي وبالتالي إضعاف الدولة وأجهزتها ليتسنى لهذا التنظيم الاستحواذ على الحكم. ومن بين الأقوال التي أدلى بها الارهابي الموقوف في هذا الصدد، حسب ما نقله مصدر امني لصحيفة الصباح الأسبوعي الصادرة اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2014: "نسعى إلى بث الفوضى واستغلال أي ظرف بما في ذلك تعطل عجلة سيارة وما يمكن أن تُحدثه من قلق وأرق لدى مستعملي الطريق، لان التونسي سريع الاضطراب وغير قادر على التحكم في أعصابه وهو ما سيجعل ردة فعله غير محسوبة ولا عقلانية". كما عاترف الغربي بوجود مخططات لاستهداف مقرات أمنية وعسكرية وشخصيات وأمنيين خاصة في سيدي بوزيد والرقاب والمدن المحاذية للولاية، حسب ما أكده ذات المصدر. تجدر الإشارة إلى أن الارهابي محمد علي الغربي الموقوف حاليا يعتبر العضد الأيمن للارهابي الجزائري المفتش عنه لقمان أبو صخر والقيادي بخلية الدعم اللوجستي لارهابيي الشعانبي والتي تقوم بإيصال الأسلحة من ليبيا عبر سيدي بوزيد في اتجاه الجبل المذكور. ويُذكر أن الوحدات الأمنية لإقليم الحرس الوطني بمدنين تمكنت يوم الثلاثاء الفارط، 16 سبتمبر 2014، من القبض على الارهابي محمد علي الغربي وعنصر إرهابي آخر وإحباط محاولة هربهما إلى التراب الليبي.