أكدت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية بدرة قعلول عدولها عن الترشح للانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى ان قرارها لا ينمّ عن عجز ولا خوف، ولكنه رفض لأن تكون "مجرّد رقم" في قائمة المترشحين لمنصب "حُسم أمره" حتى قبل أن تبدأ رسميا الحملة الانتخابية حسب قولها. وقالت قعلول في تصريح لصحيفة الصباح الاسبوعي الصادرة اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2014، إنها تنسحب من السباق الانتخابي نحو قصر قرطاج لتصطف وراء الذين يحبون تونس، معتبرة أن الكثيرين اليوم باتوا حول السلطة ولكن قليلون هم الذين حول تونس، وفق تقديرها. واعتبرت بدرة قعلول أن السياسة في تونس بلا أخلاق وكلها خطابات مزدوجة وبيع وشراء للذمم الانتخابية ومفاوضات تحت الطاولة، مشيرة إلى ان حركة النهضة أبدعت باقتدار في إدارة عملية إلهاء الجميع بالانتخابات الرئاسية لتنفرد بالتشريعية، في إطار عملية تشتيت متعمدة للأصوات عبر إغرائها لرموز النظام السابق والقيام بعملية "تنظيف للدوسيات" لصالحهم. كما كشفت المتحدثة، في هذا الإطار، أن النهضة زجّت برئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة في هذه المعركة وقامت بجمع 60 ألف تزكية لفائدته واستعملته كورقة، مضيفة: "ولتلويحها بجزرة الرئيس التوافقي حركة النهضة أغرت الجميع لكن لا أحد يعرف هي مع من تحديدا".