قال رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي اليوم الخميس،خلال استضافته في برنامج ميدي شو بإذاعة موزاييك،إنّ حزبه لديه لوبي مثل الآخرين موضحا أنّ قوة الضغط والدعم هذه تتمثل في محبة الشعب للنداء وثقتهم فيه. وشدّد على أنّه وحزبه مستهدفان، مفسرا ذلك بأنّهما ضحية استطلاعات الرأي التي ترشحهما للفوز في الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وأضاف أنّ استهدافه بالتصفية الجسدية والقتل هو أمر طبيعي ، مبينا أنّه تحت الحماية الأمنية منذ أكثر من سنة ونصف. وتابع قائلا إنّه قد أضحى على رأس قائمة المستهدفين بالاغتيال قبل حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، مؤكدا أنّ عديد الجهات أعلمته بذلك،علاوة عن مؤسسة رئاسة الجمهورية ممثلة في مدير الديوان الرئاسي السابق عدنان منصر ومدير الامن الرئاسي توفيق القاسمي خلال لقائهما بنجله حافظ قائد السبسي. على صعيد آخر، نفى أن يكون هناك تيار متطرف داخل النداء من شأنه أن يقود بمواقفه البلاد إلى الحرب الأهلية مثلما كان قد صرّح بذلك رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي كان قد دعاه إلى نبذ الانقسام وعدم الانصات للاستئصاليين حتّى لا يتمّ تفريق التونسيين وتمزيق وحدتهم. وقال السبسي في تعقيبه على تصريحات الغنوشي إنّ حزبه وسطي وهو يضمّ اتجاهات فكرية مختلفة تضمّ نقابيين ويساريين ودساترة ومستقلين ، مرجحا أن تكون قراءة زعيم النهضة لخطابه غير صحيحة. وجدّد الدعوة إلى الناخبين للفرز بين مشروعين اثنين هما: المشروع الحداثي الذي ينتمي اليه حزب النداء و مشروع الاسلام السياسي الذي قال إنّه سيعارض النهضة في حال ما اختارت هذا الخطّ الذي يوظف الدين من أجل الوصول إلى أهداف منها السلطة، حسب تعبيره. وحذّر من خطورة مشروع الاسلام السياسي الذي قال عنه إنّه يستعمل العنف والتهديد بالقتل ، داعيا النهضة إلى عدم وضع نفسها في صفّ الاخوان المسلمين. كما اعتبر أنّ النهضة هي المختصة في الاصوات المتطرفة التي خفتت قليلا خلال الفترة الأخيرة.