كما كان متوقعا استجابت هيئة لطفي عبد الناظر لردود الأفعال الغاضبة في صفاقس لتقرر إنهاء مهام المدير الرياضي الناصر البدوي وعبد المجيد العودني رئيس فرع كرة القدم بعد أن كانت في وقت سابق قد قبلت استقالة المدرب الفرنسي فيليب تروسيي والتي كنا قد انفردنا بنشرها.. إقالة البدوي خطوة دفع الكثيرون من أجلها خصوصا أنه تنسب له عديد الصفقات التي لم يستفد منها الفريق سواء بالنسبة للعناصر المحلية أو الأجنبية والتي يتجاوز عددها العشرون.. البدوي لم يكن محبوبا في صفاقس أيضا لأنه ليس ابنا شرعيا للفريق كما أنه ليس من صفاقسيا باعتباره من المطوية (قابس) وهي حقائق يرفض أحباء السي أس أس الاعتراف بها بدليل أن عنوان الحملة التي شنت ضد البدوي في العديد من المواقع والصفحات.. عبد الناظر اختار التضحية بالبدوي وأيضا بعبد المجيد العودني لامتصاص غضبة الأنصار التي كانت قوية للغاية بخلاف المرات السابقة والسبب يبدو واضحا ومحوره الخروج المخيب للآمال من دوري الأبطال... رئيس نادي عاصمة الجنوب ضحى بالجميع لحماية نفسه ولكنه نسي أن من يقدم التنازلات لن يتوقف لأن إرضاء الجميع غاية لا تدرك وتبعا لذلك فإن ما أقدم عليه من خطوات لا يزال غير كاف في نظر الكثيرين من الشق الغاضب والذين باتوا يطالبون بعقد جلسة عامة انتخابية من جديد حتى يعيدوا الأمور إلى نصابها.. تعزيزات وحسابات بعد إقالة الناصر البدوي وتعيين أنيس بوجلبان مدربا مساعدا لم يكن أمام هيئة لطفي عبد الناظر خيارات كثيرة بما أن الجماهير طالبت بأحد اسمين لتعويضه فإما الجناح الطائر حاتم الطرابلسي وإما "مهند صفاقس" عصام المرداسي.. الطرابلسي ولئن يحظى بثقة الكثيرين من الأحباء إلا أن انتقاده المتواصل لسياسة الهيئة الحالية أقصاه عن تعويض البدوي لتميل الكفة لصالح عصام المرداسي الذي استفاد من خلافات الطرابلسي ليصعد على حسابه إلى كرسي المدير الرياضي الذي يبدو الفتى الأسمر أجدر به بحساب مسيرتي اللاعبين وعلاقاتهما في المشهد الرياضي الوطني أو الدولي.. تركيبة الإطار الفني وقع المدرب الجديد غازي الغرايري عقدا مدته موسمان ليكون بذلك الخليفة الموضوعي للفرنسي فيليب تروسيي.. غازي سيعمل إلى جانبه كل من أنيس بوجلبان كمدرب مساعد ومحمد الرباعي كمدرب للحراس فضلا عن مهدي مرزوق الذي استعاد منصبه كمعد بدني للفريق اثر الانقطاع في فترة فيليب تروسيي.. الإطار الفني يبدو مجددا بالكامل باعتبار أن جميعهم لم يكونوا مع الفريق في الفترة الأخيرة باستثناء مرزوق الذي عمل لفترة قصيرة قبل الانسحاب.. غازي الغرايري في إطار بحثه عن تجديد الدماء في الإطار الفني اختار أن يغير مدرب الحراس وليد بن حسين الذي وقع تعويضه بزميله محمد الرباعي.. تغيير مدرب الحراس أرجعه الإطار الفني إلى تردي مستوى رامي الجريدي الذي لم يكن في أفضل حالاته مؤخرا ولو أن الأمر مفهوم وهو مرتبط بتدهور علاقته بالمنتخب وهو الذي ظلم في القائمة السابقة للناخب الوطني جورج ليكانس..