تنظم حملة "أنقذوا الحامة" بالشراكة مع مرصد الحقوق والحريات اليوم الاربعاء 1 أكتوبر 2014 ندوة صحفية ، لتسليط الضوء على الوضع الصحي المتدهور بمعتمدية الحامة من ولاية قابس وتعطيل وزارة الصحة لمشروع مركز علاج السرطان بالحامة والذي تقدّم به ثلة من المستثمرين التونسيين والأجانب. وأفاد بيان صادر عن الحملة ان أكثر من 600 شخص في معتمدية الحامة يعانون منذ ما يربو عن بضعة أشهر منمرض التهاب الكبد الفيروسي، مشيراً إلى ان تخاذل ادارة المستشفى الجهوي بقابس ورفضها استقبال الطفل المصاب ياسين الرتيمي بحجة الخشية من انتقال العدوى الى بقية المرضى، أدى الى وفاة ياسين متأثرا بمرضه. وأضاف البيان انه بينما يؤكد الاطار الطبي الخاص بالحامة وسائر ممثلي المجتمع المدني هناك على استفحال الفيروس وانتقاله من حي واد النور حيث سجلت أولى الاصابات الى بقية الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، تصرّ وزارة الصحة على الاستهانة بالمرض والمرضى والتقليل من شأنه بحجة عدم وجود لقاحات مضادّة لهذا الصنف من البوصفير. حتى أن عدد المصابين الذي اعترفت به الوزارة وهو 130 مصابا لا يتناسب مطلقا مع الأرقام المفزعة التي يؤكدها الاطار الطبي وخاصة العاملين بمخابر التحاليل. من جهة أخرى، أدّت معارضة وزير الصحة لمشروع مركز علاج السرطان بالحامة أثناء انعقاد جلسة اللجنة العليا للمشاريع الكبرى الى رفض المشروع من قبل هذه الأخيرة على الرغم من أنه قد سبق توقيع مذكرة تفاهم بالخصوص بين المستثمرين ووزارة الصحة يوم 11 ديسمبر 2013، بحسب المصدر نفسه. ومركز علاج السرطان مشروع ضخم تفوق ميزانيته ال25 مليون يورو وتقدّر حجم تشغيليته ب300 موطن شغل جميعها من الكفاءات التونسية في الاطار الطبي. كما التزم المشرفون على المركز ببعث جمعية مستقلة تعنى بمداواة مرضى السرطان من ضعاف الحال، خصصت لها 800 ألف يورو بغية تامين العلاج ل100 مريض سنويا بصفة مجانية. ووفقا للبيان الرسمي الصادر عن المستثمرين اصحاب مشروع مركز علاج السرطان فانّ وزير الصحة محمد صالح بن عمار قام بتعطيل المشروع بسبب مصلحة شخصية له تتمثل في ارتباطه بمشروع طبي مماثل بتونس العاصمة. وقد توجه المستثمرون يوم 17 سبتمبر 2014 برسالة مفتوحة الى السيد مهدي جمعة رئيس الحكومة يطالبونه فيها بمساءلة وزير الصحة حول الدوافع الحقيقية التي جعلته يرفض مشروعا وافق عليه الوزير السابق للصحة في مساس صارخ باستمرارية الدولة. وطالبت حملة "أنقذوا الحامة" في بيانها السلطات ب: - تحويل مستشفى الحامة الى مستشفى جهوي مزوّد بالمعدات الطبية اللازمة بداية من غرّة جانفي2015 - تبنّي كل حالات الاصابة بالبوصفير التي تم اكتشافها ومعالجتها مجانا - تتبع كل الذين ثبت تقصيرهم في التعامل مع الوضع الصحي في الحامة - اعادة اصلاح محطة التطهير وتشغيلها - الاعلان عن الاتفاق الرسمي حول مركز علاج السرطان - الحد من نزيف استغلال المياه الجوفية لغاية الصناعة - مد كل التجمعات السكنية بالماء الصالح للشراب والكهرباء والتطهير.