أكد وزير الشؤون الخارجية منجي الحامدي انه لا يستبعد قيام البعض بعمليات إرهابية لتعكير أجواء الانتخابات مستدركاً بالقول ان تونس حكومة وشعباً على وعي بأهمية المرحلة لاستكمال المسار الانتخابي الديمقراطي وليس هناك خيار وحيد وهو فرض الأمن والاستقرار والوصول بالبلاد إلى برّ الأمان. وعما إذا كان لدى تونس مخاوف من وصول "داعش" ليبيا إليها، شدد الحامدي في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط الصادرة اليوم الخميس 16 أكتوبر 2014، على ان تونس مستعدة لمواجهة كلّ أنواع الإرهاب وتنسق مع كلّ من الجزائر ومصر والمغرب وليبيا. وأضاف ان تونس تقف على مسافة واحدة من كلّ الأطراف الليبية وهدفها هو الاستقرار وانخراط كل الليبيين في حوار يؤدي إلى حلّ سلمي وسياسي وأن يتمّ نبذ العنف. وبخصوص مساعي دول الجوار الليبي للحوار بين الفرقاء في ليبيا، قال "نحاول تشجيعهم إلى الحوار لأن تداعيات الوضع في ليبيا خطيرة وتأثيرها كبير على مصر وتونسوالجزائر، والتأثير الأخطر على تونس لأن بها نحو مليونين ليبيي وبالتالي التداعيات والأعباء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية كبيرة جدا، لذلك نتعامل مع الأزمة وكأنها داخلية لنا وخارجية من حدودنا مع ليبيا، وبالتالي نتعاون مع رئيس لجنة الحوار مصر، ونحاول أن نصل إلى إجراءات تؤدي إلى جلوس كل الليبيين للتفاوض بدلا من الاقتتال".