كشفت جريدة اخر خبر اليوم الثلاثاء 21 اكتوبر عن ما وصفته بخروقات واسعة للجان الفرعية للهيئة المشرفة على الانتخابات. وقدمت الجريدة المعروفة بتحقيقاتها الاسبوعية عن ما اعتبرته جملة خروقات تتعلق بالكيفية التي وقع فيها اختيار المئات من المكلفين عن العملية الانتخابية في تونس وفي العديد من مكاتب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في الخارج. وتبين من خلال التحقيقات ان رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات مقربة من حركة النهضة وهو الامر نفسه الذي ينطبق على اعضاء الهيئة الفرعية للانتخابات في المغرب وفرنسا حيث تحدث التقرير عن احكام الحركة الاسلامية السيطرة على كل مناصب الهيئات في هذه البلدان. الاخطر في التقرير هو كشف الصحفية عن الاف الطعون في الهئيات الفرعية في سوسة والمنستير وقفصة وقابس وغيرها من المدن، ففي مدينة سوسة وحدها سجل حوالي 400 طعن في العاملين في الهيئات الفرعية لاشتباه قربهم من اطراف سياسية معروفة كما ثبت ان العديد من اعضاء في الهئيات الفرعية للانتخابات ناشطون في حركة النهضة والتيار السلفي وروابط حماية الثورة التي عرفت بتبنيها لطروحات المتطرفين. يذكر ان الهيئة المستقلة العليا للانتخابات التي وقع انتخابها طبق لمنطق المحاصصة الحزبية قامت بانتداب 56 الف عضو دون معرفة المقاييس المتبعة في انتداب هؤلاء الاعضاء وفي وقت تزداد الشكوك حول عمل هذه الهيئة. ما يزيد في الشكوك هوية الاشخاص الذي وقع قبول ملفاتهم للاشراف على الهيئات الفرعية للانتخابات ان ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عندما قامت بنشر القائمة الاسمية الكاملة للمقبولين عمدت الى نشر اسماء اعضاء ورؤساء مكاتب الاقتراع بشكل فوضوي ودون تبويب لكل دائرة بحيث يعسر على الباحثين التحري في مدى استقلاليتهم او يكاد يكون مستحيل. كما لم تنشر الهيئة ارقام بطاقات التعريف ولا السير الذاتية للعناصر التي ستشرف على الانتخابات. ويضع تقرير اخر خبر كل عمل الهيئة العليا للانتخابات محل شك قبل اسبوع واحد من يوم 26 أكتوبر وهو ما يزيد في التخوفات حول نتائج العملية الانتخابية برمتها. يذكر ان العديد من الاطراف السياسية صرحت بانها لها شكوك حقيقية حول امكانية تزوير الانتخابات المقبلة بناءا على الاختراقات التي تعيشها الهيئات الفرعية للانتخابات.