كان الظهور التلفزي الأخير لرضا شرف الدين خلال برنامج "ستاد التونسية" مخيبا للآمال خصوصا من جماهير النادي الإفريقي التي اعتبرت أنه انتهك حقوق فريقها بتصريحاته فضلا عن إصراره على مواصلة الخطأ وعدم الاعتذار.. تصريحات شرف الدين خلفت عدة ردود أفعال وهو ما حاولنا بشأنه إلى رئيس النجم الذي أكد ل"حقائق أون لاين" أنه لم يقصد الإساءة إلى النادي الإفريقي أو جماهيره مشيرا إلى أن تصريحاته كانت واضحة ولم تكن تحتمل الاعتذار.. شرف الدين قال إن الاعتذار مرتبط بخطأ وأنه لا يرى نفسه مذنبا حتى يقدم على خطوة مماثلة مضيفا أنه بحث عن الدفاع عن حقوق النادي التي سلبت في ملعب 15 أكتوبر عدى ذلك يبقى الإفريقي وجمهوره "على الرأس والعين".. ويعود رئيس ليتوال إلى أصل الخلاف فيفيد بأن الموضوع وقع الزيغ به عن سياقه فقد تحول الفريق من صاحب حق منتزع إلى آخر مدان.. ويقول " النجم تعرض للظلم في بنزرت من قبل الحكم فضلا عن اللافتة ومع ذلك ترك الجميع هذا جانبا وبات الموضوع الجانبي رئيسيا".. رضا شرف الدين اتهم باستجلاب الخلاف السياسي بين حزبي نداء تونس والاتحاد الوطني الحر لكنه يقول أنه ليس صحيحا مستشهدا في ذلك بقوله أنه لم يسع إلى توظيف ليتوال طيلة الحملة الانتخابية.. رئيس النجم تابع حديثه ليقول "أنا حذرت من سيطرة المال الرياضي الفاسد على السباق كما هو الحال بالنسبة للمال السياسي الفاسد الذي يمثل مخاوفا جمة في المعترك الانتخابي.." ويتابع "أنا لم أقصد بتصريحاتي سليم الرياحي أو غيره وتصريحاتي كانت واضحة في هذا الخصوص.." ويستطرد رئيس فريق جوهرة الساحل بسؤال انكاري "من يعيب عليّ الحديث عن المال الرياضي الفاسد هل سألوا السياسيين عن حديثهم في خصوص المال السياسي الفاسد الذي يحذر منه الجميع؟ ثم أنا لم أتهم أية جهة ولكن من موقعي كرئيس للنجم أجد أنه من الضروري التحذير من إمكانية أن يشوه المال الرياضي الفاسد البطولة خصوصا مع المهزلة التي تابعها الجميع في بنزرت كما أن هناك مؤشرات لظاهرة من المهم الانتباه إليها.." رضا شرف الدين استأنف تصريحه إلينا بالتأكيد على أنه يظل نفس الشخص الهادئ الذي حمى الترجي الرياضي ذات مباراة بالجلوس في بنك بدلاء نادي باب سويقة لكنه في هذه المرة لم يكن بمقدوره الحفاظ على هدوئه نظرا للظلم والاستفزاز الذي عانى منه الفريق.. ويختم شرف الدين بالإشارة إلى أنه لم يفعل ما من شأنه أن يندم عليه خصوصا أنه يحمل أمانة وأنه مسؤول أمام جماهير الفريق وأيضا الجهة وهي مسؤولية تتقدم على صورته الشخصية كمسؤول يوصف ب"الهادئ"..
