أوردت صحيفة الشعب الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الخميس 23 أكتوبر 2014، خبرا مفاده أن كل من رئيس المنظمة التونسية للشغل لسعد عبيد والإمام الخطيب بجامع اللخمي بصفاقس رضا الجوادي وقعا بيانا فيه دعوة مبطنة لانتخاب حركة النهضة، وفق تقديرها. واعتبرت الصحيفة الناطقة باسم الاتحاد العام التونسي للشغل أن مجموعة الجمعيات والمنظمات والشخصيات العلمية والشرعية، التي حمل البيان توقيعاتها، قامت بإبداء تحد واضح وتحايل على القانون الذي يدعو صراحة إلى تحييد المساجد وحياد أئمتها، حيث قدمت من خلال البيان المذكور مجموعة من التوصيات إلى الناخب التونسي بقصد التأثير على خياره الانتخابي. وقال ذات المصدر إن اهم ما جاء في البيان الدعوة إلى "وجوب المشاركة في هذه الانتخابات المصيرية للإدلاء بواجب الشهادة لله عز وجل وواجب الشهادة بالعدل والشعور بالمراقبة الإلاهية عند اداء الشهادة وتحمل مسؤوليتها".. كما دعا إلى "عدم التصويت إلى كل ن استهزأ بالاسلام وأحكامه أو شارك في تعطيل اي شعيرة من شعائره أو حاول منع بيوت الله عن القيام برسالتها في المجتمع". كما ذكرت "الشعب" أنه تم تدعيم البيان بعديد الآيات القرآنية التي تم توضيفها لإضفاء قدسية على موقف هذه المنظمات والجمعيات من الانتخابات القادمة، حيث خلص في خاتمته بالتذكير بأن "الاصل في المسألة هو واجب تحكيم الاسلام وان ذلك يجب أن يكون مطلب كل مسلم ومسلمة قولا وعملا". ويُذكر ان البيان حمل إلى جانب توقيعي رضا الجوادي ولسعد عبيد، توقيع كل من أساتذة جامعة الزيتونة عمر بن عمر ومختار الجبالي والهادي روشو ومحمد الرايس. تجدر الإشارة إلى ان صحيفة الشعب تساءلت حول مدى نجاح الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في ضمان حياد دور العبادة والمنظمات الوطنية أمام الصمت الذي واجهت به هذا "التجاوز الخطير" الصادر في البيان المذكور.