قال الناطق الرسمي باسم وزراة الداخلية محمد علي العروي اليوم في ندوة صحفية بقصر الحكومة بالقصبة إن العملية دامت 28 ساعة نظرا لوجود نساء وأطفال. وأوضح أن الوحدات الخاصة كانت ساعية لانقاذ الطفلين ودخلت في مفاوضات مع الارهابيين في محاولة لتسليم أنفسهم حتى أنه تم استدعاء كل من والدة بية بالرجب ووالدة هندة السعيدي ووالد حسام بن علي النفزي، إلا أن المفاوضات طالت والعملية كانت حرجة وصعبة. وأضاف المتحدث أن الارهابيين الاثنين حسام بن علي وأيمن مشماش اختبأ في المطبخ وبعدها بقليل خرجت امرأة بمعية أيمن وبادرت باطلاق النار على الوحدات الأمنية وبالتالي بدأت عملية مداهمة المنزل على الساعة التاسعة والنصف. وفي هذا السياق كشف المتحدث عن القائمة الاسمية للنساء اللواتي قتلن في العملية واللواتي كن متحصنات مع الارهابيين أيمن مشماش ويبلغ من العمر 31 سنة وحسام بن علي النفزي البالغ من العمر 19 سنة. والقائمة الاسمية كما يلي: أيمن مشماش 31 بية بالرجب 21 أصيلة منطقة العالية بولاية بنزرت هندة السعيدي 21 سنة طالبة في منطقة المرسى أميرة العامري زوجة أيمن مشماش ايمان العامري ونسرين التي أشار إلى أنه لم يتم التعرف على هويتها. أسماء البخاري وأضاف أن أهم ماقامت به الوحدات الأمنية هو إنقاذ الطفلين الذين تم استعمالهما كدروع بشرية ، كما أقر بصعوبة عملية الانقاذ. وأكد محمد علي العروي أن العناصر الارهابية التي تم القضاء على بعضها بشباو بمنوبة وايقاف عناصر أخرى منها اليوم خططت للقيام بعمليات ارهابية في قبلي وتوزر وكانت تنشط في مرحلة أولى في ولاية نابل وتعمل على تسفير الشباب إلى سوريا، وأوضح أن النساء اللاتي تم القضاء عليهن اليوم كن أيضا في اتجاههن إلى ليبيا ومن ثم إلى سوريا. وفي نفس السياق أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني المقدم بلحس الوسلاتي أهمية العمل المشترك بين قوات الأمن والجيش الوطنيين. وقال إن الوحدات الأمنية متواجدة في المرتفعات الغربية ومنتشرة بكامل تراب الجمهورية وتقوم بعمليات تمشيط وبرمايات دقيقة تؤمنها وحدات الاستعلام التابعة للجيش الوطني. وأضاف أن الوحدات الأمنية والعسكرية هي التي تسيطر على الموقع والعمل وتتم العملية من أجل تأمين الانتخابات ومنع وقوع أي مكروه، داعيا إلى تظافرالجهود والتعويل على وعي المواطن التونسي وإعطائه الثقة لقوات الأمن.