وجه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار رسالة إلى الشعب التونسي مفادها أن مصير الخمس سنوات القادمة أصبح الآن بين أيديهم، إذ أن الغياب عن التصويت يوم غد سيكون له انعكاسات كبيرة على المستقبل، داعيا إياه إلى الحظور والتمسّك بممارسة الحق في الانتخاب. وحول تقييمه لاستعدادات الهيئة يوما قبل الانتخابات، قال صرصار في تصريح لصحيفة الشروق الصادرة اليوم السبت 25 أكتوبر 2014، إنه تم تجاوز اغلب الصعوبات التي تكمن في الجانب اللوجستي والعملياتي، مضيفا ان المراقبين الأجانب والبعثات الدولية نوهوا بالأجواء المتميزة خاصة باستعمال منظومات متطورة للتسجيل ومراقبة التزكيات ومعرفة نسبة المشاركة لاحقا. واعتبر المتحدث أن المهرولين نحو الهزيمة في هذا السباق يحاولون من الآن إدخال التشكيك في سلامة المسار الانتخابي، مشيرا إلى ان هذه العوامل لن تكون سلبية على الهيئة لأنها ستحاسب فيما بعد ولكنها ستؤثر على نسبة المشاركة في الانتخابات، وفق تقديره. أما عن كيفية تقييم الهيئة للصدى الانتخابي الموجود يوما قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع، قال شفيق صرصار إنه إنطلاقا من مركز النداء الذي تم وضعه على ذمة المواطنين لوحظ كيف أن هناك العديد منهم الذين لم يسجلوا مازالوا يطالبون إلى اليوم بالتسجيل، وهو ما يؤكد أن هناك رغبة في المشاركة.