فتح غياب مرشحين لرئاسة الترجي الرياضي الأبواب على مصراعيها أمام تأويلات كثيرة حيث هي المرة الأولى في تاريخ نادي باب سويقة التي يتم فيها ختم آجال الترشح لرئاسة الفريق دون توفر رئيس يحمل المسؤولية في النادي.. غياب الترشحات عمق من حيرة الترجيين حول مصير ناديهم مستقبلا خصوصا أن الجميع انتظر تقدم حمدي المدب إلى الانتخابات بقائمة جديدة تتولى تسيير النادي للفترة النيابية 2014 – 2017.. المدب أخلف الميعاد وامتنع عن تقديم ترشحه في الآجال القانونية فكان أن أعلنت الكتابة العامة للفريق تأجيل الانتخابات إلى أجل لاحق يضبطه الفصل 33 من القانون الأساسي لنادي باب سويقة بشهر في الأدنى وشهران في الأقصى.. ظهور في الحديقة ولئن تخلف حمدي المدب انتخابيا فإنه سجل حضوره يوم أمس في حديقة المرحوم حسان بلخوجة أين تابع المباراة الودية للفريق الأول.. ظهور المدب في الحديقة دفع الأنصار الحاضرين إلى الاقتراب منه بغرض السؤال عن مصير الفريق وعن موقفه من المواصلة.. المدب أعرب لهم عن نيته بالاستمرار في رئاسة الترجي الرياضي مفسرا سبب عدم ترشحه في الأجل المتفق عليه بأنه لم يتوفر له الوقت الكافي لتجهيز قائمته خصوصا أن بعض الذين كانوا إلى جانبه قد انسحبوا أو أنه بات يرفض وجودهم في الفريق.. حمدي المدب أكد أن هيئته ستواصل تسيير الفريق إلى حين الانتهاء من تجهيز القائمة الانتخابية ثم سيتم الاعلان من جديد عن فتح أبواب الترشح لرئاسة النادي.. ولم يخف رئيس الفريق غضبه من بعض منتقديه الذين رفضوا الاعتراف بأفضاله على الترجي وهو الذي قاده إلى تحقيق لقب دوري الأبطال الذي تمنع لسنوات عن الأحمر والأصفر وغيرها من التتويجات التي يعتبرها ضمن انجازاته التي يتوجب على الترجيين الاعتراف.. جلسة عامة خارقة للعادة كنا في مقال سابق قد انفردنا بخبر غياب الترشحات لرئاسة الفريق فضلا عن الدعوات في كواليس النادي إلى عقد جلسة عامة خارقة للعادة بغاية تنقيح القانون الأساسي للجمعية الذي يعتبره كثيرون إقصائيا وسالبا لحقوق الأحباء.. لكن مصادر مقربة من سلطة القرار في الترجي الرياضي نفت ل"حقائق أون لاين" أن يكون المدب بصدد التفكير في الدعوة لعقد جلسة عامة خارقة للعادة قبل تحديد موعد جديد للانتخابات.. ذات المصادر أفادتنا أنه لا مجال لتنقيح القوانين الداخلية للفريق وأن ما يروج لا يعدو أن يكون سوى حملات يهدف من خلالها البعض للضغط على رئيس النادي من أجل استبعاد بعض الأسماء التي بات رأسها مطلوبا وأيضا لفسح المجال أمام البعض ممن لا تتوفر فيم الشروط القانونية.. ثلاثي في الزاوية يسعى الكثيرون في نادي باب سويقة إلى استبعاد ثلاثة أسماء بعينهم وهم الدكتور لسعد السراي وعبد الستار المبخوت وحمدي الشارني حيث يتهمونهم بإدخال البلبلة في النادي وبحياكة المؤامرات في الكواليس.. ولئن كان السراي والمبخوت ضمن القائمة الانتخابية التي عول عليها حمدي المدب في انتخابات قمرت 2011 فإن حمدي الشارني يعد اسما حديثا في الفريق حيث يقدم نفسه بصفة الخليفة الشرعي لرياض بنور.. الشارني مثل إشكالات عدة في أصناف شبان الفريق ويرى منتقدوه أنه ليس في حجم بنور حتى يعوضه وأن اقتراب مغادرة السراي والمبخوت قد يسرع برحيله لأن دخوله الحديقة كان في غفلة من الزمن.. اقصاء الثلاثي المذكور بات مطلبا هاما حتى أن البعض يصفه بالرغبة الشعبية ولكن يبقى القرار الحاسم بيد حمدي المدب الذي يظل صاحب الكلمة الفصل سواء بالإبقاء على مساعديه أو بالاستجابة لمعارضيه..