أكّد القيادي في الجبهة الشعبية زياد لخضر في تصريح لحقائق أون لاين،اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2014،أنّ الجبهة ستبلور قريبا موقفها من العملية السياسية المقبلة و من طبيعة الحكومة القادمة ومهامها،عبر عقد اجتماع لمجلس أمنائها من أجل مناقشة كلّ الخيارات الممكنة. وقال لخضر الذي تشير النتائج الجزئية إلى فوزه بمقعد عن دائرة بن عروس في البرلمان الجديد،إنّ الجبهة الشعبية تقبل التعامل والحوار سوى مع القوى السياسية المدنية الديمقراطية معتبرا أنّ حركة النهضة من الأطراف المعادية لهذا النهج، وفق رأيه. وشدّد الأمين العام لحزب الوطد الموحد على أنّ نتائج الجبهة الشعبية في الانتخابات التشريعية( 15 مقعدا) كان من الممكن أن تكون أفضل مضيفا أنّ ما تحقّق يعدّ خطوة في الاتجاه الصحيح. وتابع حديثه بالقول إنّ مضاعفة العمل وتطوّر أداء مناضلي الجبهة مستقبلا سيزيد حتما من دعم وزنها الانتخابي لاسيما وأنّها قد اختارت وضع نفسها في خدمة الشعب. على صعيد آخر،اعتبر زياد لخضر أنّ تونس قد شرعت في مغادرة منطقة الاستبداد تدريجيا مبرزا ضرورة بناء مؤسسات الجمهورية الديمقراطية ضمانا لعدم الانتكاس وترسيخا لثقافة التداول السلمي على السلطة. وحول أولويات المرحلة المقبلة،أوضح القيادي في الجبهة الشعبية أنّ المحور الأمني سيكون على رأس الاهتمامات الوطنية فضلا عن الوضع الاقتصادي المتردي الذي يجب معالجته بغية خلق مواطن شغل للعاطلين عن العمل وتحسين المقدرة الشرائية للمواطن في اطار سياسية وخيارات تلتزم بتلبية الاحتياجات الشعبية الحارقة. هذا،زيادة عن الاسراع في اصلاح المنظومة التربوية والتعليمية على مستوى الكيف والكمّ من خلال ربطها بحاجيات سوق الشغل وانتاج زاد معرفي للتلميذ أو الطالب يكون مشبعا بروح المواطنة وثقافة الاختلاف ومبادئ التعايش السلمي المدني.