كنا يوم أمس قد أشرنا في "حقائق أون لاين" إلى أن الجامعة التونسية لكرة القدم قد تلقت إشعارا من قبل وزارة الداخلية تطلب فيه نقل مباراة المنتخبين التونسي ونظيره المصري من ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير إلى ميدان أولمبي رادس وذلك لأسباب أمنية صرفة.. الجامعة رفضت مطلب الجهات الأمنية مبدئيا لاعتبارات تتعلق بالالتزامات القارية حيث تنص لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على ضرورة الإبلاغ عن تغيير ميادين المباريات قبل شهر من خوضها وهو ما لا يتوفر في مباراة تونس ومصر باعتبار أن الدربي المغاربي سيلعب بعد 19 يوما بالضبط.. وبخلاف الشرط القانوني هناك التزامان الأول أخلاقي مع جماهير الساحل وخاصة المنستير والثاني رياضي مع العناصر الوطنية حيث ليس من الجيد أن تحرم الجماهير التي دعمت المنتخب في أصعب فتراته من مشاركة اللاعبين فرحتهم بالتأهل خصوصا أن الاحتفال أمام منتخب الفراعنة له رونق خاص باعتبار الطبيعة الندية للمواجهات التونسية المصرية.. كما أن اللاعبين وكل محيط المنتخب من أعضاء جامعيين وإطارات فنية وغيرها ترغب في مواصلة الرحلة في المنستير التي تعد طالع خير على المنتخب الذي لم يعرف طعم الهزيمة منذ مشاركته في ميدان مصطفى بن جنات.. بقي أن نشير إلى أن المكتب الجامعي طالب بالاجتماع بوزارتي الداخلية والشباب والرياضة لمزيد التباحث في الأمر واتخاذ قرار يرضي الجميع خصوصا أن الهاجس الأمني يبقى مهما في هذه الفترة وهو ما قد لا تعترض عليه "الكاف" لاحقا باعتبار أن الأسباب قاهرة وتتعلق بالأمن وسلامة المتداخلين في اللعبة.. موضوع للمتابعة..