يستعد المنتخب الوطني لخوض الشطر الثالث من تصفيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب 2015 وذلك حين يلاقي منتخبي بوتسوانا في غابورون يوم 14 نوفمبر ومصر في المنستير يوم 19 نوفمبر أيضا.. المنتخب الوطني باتت تكفيه نقطة من مواجهتيه القادمتين ليضمن تأهله نهائيا إلى النسخة 30 من "الكان" دون انتظار نتائج بقية الخصوم.. نقطة سيبحث لاعبونا عن العودة بها من بوتسوانا الحلقة الأضعف في المجموعة والذي انهزم في كل مواجهاته داخل قواعده وخارجها في انتظار ملاقاة الفراعنة في دربي شمال إفريقيا.. ولأجل الحسم في بطاقة التأهل اختار الناخب الوطني جورج ليكانس أن يوجه الدعوة إلى 27 لاعبا ليكونوا ضمن العناصر التي سيعول عليها في المقابلتين.. قائمة المنتخب عرفت عديد الانتقادات هذه المرة ولو أن التدرج السلبي في التعاطي مع الدعوات بات أمرا مثيرا للاستغراب وهو ما سنسعى إلى تبيانه تباعا.. تدرج في العودة إلى الخطأ خاض المنتخب غمار التصفيات الإفريقية مع ليكانس على ثلاثة أجزاء.. الأول أمام بوتسوانا ومصر والثاني بمواجهة مضاعفة أمام السنغال وحاليا بتكرار اللقاء مع بوتسوانا ومصر.. في المرة الأولى قدم الناخب الوطني قائمة أرضت الجميع تقريبا ولم يكن سوى اسم أو اثنان محل اختلاف فكان أن تألق المنتخب في أول لقاءين جامعا بين الأداء والنتيجة.. أما في المناسبة الثانية فقد عول ليكانس على قائمة باختيارات غير مدروسة سعى إلى إصلاحها لاحقا بتوجيه الدعوة لمنصر والشرميطي والنقاز الذي فرضته الانتقادات.. هذا المرة فضل ليكانس أن يتجاهل الجميع فاختار أكثر الأسماء ابتعادا عن الفورمة والجاهزية فكانت الانتقادات شديدة ومن كل جهة.. الإطار الفني للمنتخب بالغ هذه المرة في الخطأ فالقائمة أثارت استغراب النقاد واستفزت أحباء الأندية الذين استنفروا لرفع معنويات لاعبيهم وهو ما لم يحدث في المناسبة الأولى حينما دعي من يستحق وبدرجة أقل في المرة الثانية.. ستة لاعبين في بطالة كروية ياسين الميكاري– أيمن عبد النور – علاء الدين يحيى– محمد علي اليعقوبي - يوسف المساكني وهيثم الجويني.. هذا السداسي الذي وجهت إليه الدعوة مثل أكبر نقاط الاستفهام في الشارع الرياضي لأن معيار الجاهزية وحسن الاستعداد مفقود لديهم جميعا.. الميكاري يعد أفضل حالا بين هذا السداسي فقد عاد للعب في اللقاء الأخير مع الإفريقي وقد خاض 90 دقيقة وهو مرشح للعب في لقاء القيروان في نهاية الأسبوع الجاري وبالتالي فإنه سيعود للمنتخب متمتعا ببعض النسق أما البقية فبينهم من لم يخض مقابلة رسمية واحدة منذ ثمانية أشهر كحالة علاء الدين يحيى الذي بالكاد وجد فريقا يضمه بعد أن تخلى عنه نادي لونس.. عبد النور بدوره فلم يشارك في أية مباراة مع فريقه موناكو منذ عودته من الإصابة في حين اقتصرت مشاركات اليعقوبي على المنتخب في حين أنه احتياطي للاعبين غير موجودين في القائمة؟ أما يوسف المساكني فقد تغيب عن مباريات فريقه بسبب الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب في لقاء السنغال الأخير في حين يبقى هيثم الجويني عجلة احتياطية في الترجي؟ اتهامات مبررة وفي مقابل هذه الدعوات للعاطلين تجاهل الناخب الوطني وإطاره الفني عدة لاعبين برزوا بشكل لافت في الموسم الحالي مقدمين أداء محترما على غرار ثنائي محور دفاع الإفريقي المتكون من بلال العيفة وسيف تقا اللذان مكنا فريقهما من عدم قبول أهداف في الجولات الأربع الأخيرة.. وعلى غرار تقا والعيفة أقصي حمدي النقاز مدافع النجم الساحلي رغم تواصل انتظام مردوده وهو نفس الأمر مع مدافع النادي البنزرتي الهداف علي المشاني المتألق دفاعا وهجوما في آخر جولتين.. هجوميا غيب يوسف المويهبي وآدم الرجايبي المتألقان في وقت تم استدعاء من لم يلمس الكرة منذ مدة.. ويبقى حمدي الحرباوي هداف الدوري القطري وصمة العار الكبرى على جبين الإطار الفني والجامعة ككل فرغم تألقه وحسن استعداده فإنه يتواصل تهميشه في لعبة تصفية حسابات ضيقة لا تشرف أحدا.. عودة للمنتخب ولئن شهدت القائمة دعوة عاطلين عن النشاط فإنها عرفت أيضا عودة بعض الأسماء التي تغيبت طيلة الفترة الماضية.. أبرز العائدين هم وسام يحيى لاعب غازينتب سبور التركي وعلاء الدين يحيى مدافع كان الفرنسي في حين يمكن اعتبار محمد علي منصر وبلال المحسني وجمال السايحي ضمن العائدين أيضا باعتبار أن لاعب السي أس أس لم يكن ضمن القائمة الأولية للمنتخب في مواجهتي السنغال في حين كان مدافع غلاسغو رانجرس الاسكتلندي مصابا مم حرمه المشاركة في مواجهة أسود التيرنغا في مناسبتين.. أما جمال السايحي متوسط ميدان مونبلييه الفرنسي فإنه كان قد اعتذر في المرة الأخيرة وتم إخلاء سبيله بالاتفاق مع الإطار الفني وبالتالي فتواجه ضمن القائمة النهائية يصنف ضمن دائرة العائدين..