أكد المستشار السياسي لحركة النهضة لطفي زيتون ان ذهاب الحركة نحو عدم دعم أي مرشح للرئاسة كان هدفه ترك حرية الاختيار لقواعد الحركة وانصارها بما تمليه عليهم ضمائرهم، مشددا على ان هذا القرار لا يعكس أي موقف سواء بالإيجاب أو السلب تجاه ال27 مترشحا وأن حركة النهضة تتعامل معهم جميعا على قدم المساواة، حسب تعبيره. وأضاف زيتون، في تصريح لحقائق اون لاين، اليوم السبت 08 نوفمبر 2014، أن قرار مجلس شورى حركة النهضة صدر بعد نقاشات طويلة أفرزت في الاخير موقفا رسميا يقضي بالمحافظة على علاقات جيدة مع كل المترشحين، وفي نفس الوقت ترك هامش من الحرية لحلفاء النهضة في انتخاب الشخصية التي تتناسب وتطلعاتهم. وعما إذا كان القرار الذي اتخذه مجلس شورى الحركة يعكس خيارا بعدم المغامرة ومساندة أحد المنافسين لمرشح حزب الاغلبية داخل البرلمان الجديد الباجي قائد السبسي على امل التحالف مع نداء تونس والحصول على حقائب وزارية ضمن الحكومة التي سيشكلها، قال محدثنا: "نحن لا نسعى وراء أحد لنكون داخل الحكومة، وموقفنا ليس أبدا تمهيدا لنكون جزءا منها.. فالحكومة ليست جزاءا لموقف ما بل هي مسؤولية، وعلى الطرف المكلف بتشكيلها (حزب نداء تونس) النظر للمصلحة العليا للبلاد لا المواقف والولاءات". وتابع القيادي البارز في حركة النهضة لطفي زيتون: "صلاحيات مجلس الشورى تتمثل أساسا في تحديد مصلحة الحركة، وموقفه القاضي بالحياد فيما يخص الانتخابات الرئاسية كان في إطار إقرار ما يحقق مطامح الحركة أكثر.. وإذا راعت الجهة المخول لها تشكيل الحكومة أن المرحلة تتطلب حكومة وحدة وطنية وكنا صلبها فنحن مستعدون.. أما إذا لم يكن الامر كذلك فنحن موجودون في البرلمان وكفى".
