أعرب القيادي السابق في حركة نداء تونس عمر صحابو في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين عن فخره بما أسماه الانجاز الذي تحقّق في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي ومن قبله التشريعي مشدّدا على أنّ نجاح التونسيين في تنظيم انتخابات ديمقراطية و شفّافة يعتبر "استثناء في المجتمعات العربية والاسلامية". واعتبر أنّ النتائج التي تحقّقت "تبشّر بالخير في المستقبل" مشيدا بما وصفها ب "العبقرية والذكاء التونسي الذي أنقذ البلاد من أتون سيناريوهات غير محمودة العواقب". وأكّد أنّ "الثقافة الحداثية تمكنت من الوجدان التونسي الذي رفض الخطابات والشعارات الانقسامية والفتنوية التي يسوّق لها المترشح محمد المنصف المرزوقي والتي لا تمتّ للواقع بأيّ صلة "، وفق رأيه. وحول تفسيره لأسباب نجاح المترشح محمد المنصف المرزوقي في المرور إلى الدور الثاني حسب التقديرات الأولية التي تشير إلى حصوله على نسبة محترمة من الأصوات،قال عمر صحابو "إنّ الذين صوتوا لرئيس الجمهورية المؤقت ليس اقتناعا به ولا بمشروعه الكارثي الذي كشفته تجربة حكمه وإنّما كان ذلك بدافع الرغبة في التصويت ضدّ الباجي قائد السبسي وحزبه حركة نداء تونس التي يرى البعض فيها جانبا من اعادة رسكلة النظام القديم". وتوقّع صحابو أن يفوز السبسي دون منازع في الدور الثاني في حال ثبوت ترشح المرزوقي إلى الدور الثاني لاسيما في حال مساندة الجبهة الشعبية وحزب الاتحاد الوطني الحرّ لمرشح النداء. على صعيد آخر حول مستقبله السياسي ودواعي احتجابه عن الأضواء في المشهد الاعلامي، أوضح صحابو أنّه لن يتحرك ولن يبرز إلاّ عندما ينصفه الزمن والتاريخ على حدّ تعبيره. حريّ بالاشارة إلى أنّ عمر صحابو كان قد أرسل في وقت سابق رسالة إلى مرشح النداء الباجي قائد السبسي طلب منه فيها عدم دخول غمار السباق الرئاسي لاعتبارات مرتبطة بتقدمه في السنّ وحالته الصحية غير المناسبة لمقتضيات منصب رئيس الجمهورية وهو ما دفع الحزب إلى اعلان استبعاده من مؤسساته ردّا على مواقفه المناهضة لترشح زعيم الحركة.