ما فتئت شركة "طوطال تونس" فرع الشركة البترولية العالمية "طوطال" تنوّع من أنشطتها مع تعصير بنيتها التحتية. فقد بلغ فرع تونس مرحلة عليا من النّمو بمناسبة إنشاء مركز رادس للتكوين "Rades Training center". وهو مركز للتكوين في المهن اللوجيستية وتطوير كفاءات المتعاملين مع شركة طوطال في إفريقيا والشرق الأوسط من أجل اهداف أساسية منها: العمل في مجال استغلال البترول مع المحافظة في الوقت ذاته على سلامة الأشخاص والممتلكات معا. ومن الاهداف الرئيسية الاخرى لهذا المركز التكويني في الميادين اللوجيستية البترولية تكوين كافة المتدخلين ورؤساء المخازن وسائقي الشاحنات التي تنقل البترول والمهندسين الصناعيين والتجاريين ومقدّمي الخدمات الذين يتعاملون مع مجموعة طوطال وكذلك مع كافة المتعاملين معها على المستوى العالمي. ولئن تم اختيار طوطال على تونس وبالتحديد على رادس باعتبار أنها منطقة للأنشطة البترولية بامتياز لبعث هذا المشروع الضخم فان هنالك عدة أسباب اخرى لاقامته في هذه المدينة بالذات لعل أهمها أن رادس معروفة على النطاق العالمي وخاصة من قبل المنظمة الحرة الدولية (BVQI) بأنها من أكبر المناطق التي تؤمّن المنشآت الصناعية في العالم. وتجدر الإشارة كذلك إلى أن "طوطال تونس" برهنت على قدرة عالية في التحكم في الأخطار والتوقي منها في منشآتها البترولية والغازية وغيرها وذلك من خلال حصولها على عدد 4 في سلّم لقيس المخاطر تتراوح أعداده من 1 إلى 4 كدليل على مهنيتها وحرفيتها العالية ومهنية المتعاملين معها. ويشهد العارفون بالميدان بأن " طوطال تونس" التي أنشئت منذ أكثر من 60 سنة تبقى مرجعا في التحكم في الأخطار في القارة الإفريقية كلها وفي الشرق الأوسط أيضا. وتتميز منطقة رادس بتنوّع صناعي فريد من نوعه بنفس المنطقة تتميز أيضا بقربها من مطار تونسقرطاج الدولي وكذلك من النزل السياحية التي يمكن أن يقيم بها المتعاملون مع طوطال القادمون من كافة أنحاء العالم. ولهذه الأسباب مجتمعة وغيرها بالتأكيد اختارت "طوطال تونس" رادس كموقع مثالي لبعث هذا المركز التكويني الضخم الذي فتح أبوابه منذ بضعة أيام واستقبل حوالي 300 متربص يتلقون حاليا التكوين المطلوب. وترمي "طوطال تونس" من خلال هذا المشروع إلى تكوين ما بين 300 و400 ممن ينتسبون إلى القطاع كل سنة. كما ترمي كذلك الى دعم التشغيل في رادس بشكل خاص وفي ضواحي العاصمة في ميداني النزل والمطاعم بصفة خاصة.