أكد المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية محمد المنصف المرزوقي ان لا علاقة لمنافسه مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي بالديمقراطية وان الخط الفاصل في تونس هو بين الديمقراطيين وغير الديمقراطيين. وأضاف المرزوقي في حوار مع قناة فرانس 24 اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2014، انه يمثل الخلاص وضمان الاستقرار بالنسبة لتونس مشيراً إلى ان السبسي يعني انعدام الاستقرار لأنه في حال فوزه ستكون السلطات الثلاث بيد نفس الحزب فضلاً عن ان العقليات التي تسير بها هذه الحركة "مخيفة"، حسب تعبيره. واستنكر ما قاله السبسي حول ان من انتخب المرزوقي هم إسلاميون وإرهابيون معتبراً ان مرشح نداء تونس يريد تقسيم التونسيين إلى إسلاميين وعلمانيين. وشدد على ان الحلّ الوحيد لاستقرار تونس ومنعها من الانزلاق هو وصوله إلى سدة الرئاسة موضحاً ان مصلحة تونس بمختلف طبقاتها الاجتماعية ومنها الطبقة البورجوازية التي قال انها لا تحبه ولا تصوّت من أجله، تقتضي ان يكون هو رئيساً للجمهورية فيما تكون الحكومة من نصيب نداء تونس ورئاسة مجلس نواب الشعب من نصيب حركة النهضة حتى يشعر المواطنون بالارتياح، على حدّ قوله. وفي ما يتعلّق بالرسالة التي وجهها إلى السبسي ودعاه فيها إلى تشكيل الحكومة، قال رئيس الجمهورية المؤقت والمترشح للرئاسة انه قام بواجبه كما يمليه عليه الدستور. وأفاد بأنه التقى الرباعي الراعي للحوار وانه أخبرهم بأنه قام بما يقتضيه الدستور مؤكداً ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة لأن تعطيلها يضرّ بمصالح البلاد. وأشار إلى ان السبسي لم يقبل لا بتطبيق الدستور ولا بإجراء مناظرة تلفزية معه واتهم من انتخبه بالإرهاب داعياً إياه إلى قبول هذه المناظرة وان يطلب مما وصفه ب "ميليشيات" نداء تونس بالتوقف عن الاعتداء عليه في أكثر من مناسبة من خلال طرده بعبارات "ديغاج". وأردف المرزوقي بالقول ان البلاد بحاجة إلى ان يكون الأسبوعان القادمان قائمين على نقاش عقلاني بعيد عن الاحتقان كي تتمكن جميع الأطراف بعد الانتخابات من التعايش مهما كانت النتائج.