أضرب فريق لدفن موتى فيروس إيبولا في مدينة كينيما، ثالث أكبر مدن سيراليون، عن العمل أمس الثلاثاء وترك 15 جثة ناقلة للمرض في شوارع المدينة. وذكر مسؤولون في قطاع الصحة أن عمال دفن الموتى في مستشفى كينيما أضربوا عن العمل احتجاجا على عدم دفع رواتبهم. وألقى العمال المضربون جثتين عند مدخل المستشفى لمنع الدخول إليه. وقال أحد العمال المضربين ويدعى حسن سوكو: "نحن نضحي بأرواحنا من أجل هذا الوطن، ولذلك يتعين تسديد المبالغ المستحقة لنا في موعدها. وإذا لم يتم دفع الرواتب فلن يدخل أحد إلى المستشفى". وذكر عامل آخر من المضربين ويدعى موسى كانا: "سنترك الجثث حتى يدفعوا لنا المتأخرات". ولم يتلق العمال المضربون رواتبهم أكتوبر الماضي. وأكد مسؤولون في قطاع الصحة أن ترك الجثث هو تصرف غير مسؤول. وقال مسؤول في المركز الوطني لمكافحة فيروس إيبولا بالمنطقة الشرقية إن "تعريض المواطنين لجثث الموتى لا يصب في صالح البلاد". وانتقلت قوات الشرطة إلى المستشفى لمنع إلقاء مزيد من الجثث. وتقول منظمة الصحة العالمية إن سيراليون هي واحدة من أكثر الدول تضررا من إيبولا حيث أودى الفيروس بحياة 5459 شخصا حتى الآن. وأضافت المنظمة أنه في حين أن إيبولا لم يعد متفشيا في ليبيريا وغينيا إلا أن العدوى ما زالت منتشرة في مناطق كثيرة من سيراليون.