دعا رئيس كتلة حركة نداء تونس في مجلس نواب الشعب محمد الفاضل بن عمران في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس من أسماهم المسؤولين عن تغذية نار الفتنة في بعض الجهات الداخلية تحت يافطة النعرات والتقسيم إلى تحكيم العقل مشدّدا على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية في اطار حقّ الاختلاف. واعتبر أنّ استغلال وتوظيف بعض الأطراف للنعرات الجهوية يعدّ ظاهرة غريبة تتنافى مع أخلاق وشمائل التونسيين في كامل أنحاء الجمهورية طوال التاريخ الحديث وحتّى في أحلك الفترات زمن الاستعمار مبرزا أهمية التمسك بناصية قيم التسامح والوحدة الوطنية من أجل التركيز على الأولويات المطلقة كقضايا التنمية والبطالة وانقاذ الاقتصاد من الانهيار. وحول الرسالة التي يتوجه بها للتونسيين عشية الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في دوره الثاني،استشهد الفاضل بن عمران بقوله تعالى:"فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" معتبرا أنّ كل من يحاول زعزعة استقرار البلاد سواء في شمالها أو في جنوبها هو واهم. وفسّر النائب عن جهة قبلي قيام بعض التحركات الاحتجاجية في جهات الجنوب والتي رفعت شعارات مناهضة لحزب نداء تونس ومرشحه الرئاسي الباجي قائد السبسي بوجود تشنج انتخابي من قبل أطراف تتحملّ مسؤولية ذلك حسب رأيه مؤكدا على ضرورة عدم التغرير بأبناء تونس في صراعات الفتنة والتقسيم التي من شأنها ضرب أركان الوحدة الوطنية. يذكر أنّ الأستاذ بن عمران ينحدر من معتمدية دوز الشمالية بولاية قبلي. وهو نائب عن هذه الجهة التي كان قد انتخب ممثلا عن أهاليها في 23 أكتوبر بعد ترؤسه لقائمة حركة نداء تونس.