بعد ستة انتصارات متتالية فشل النادي الإفريقي في مواصلة سلسلته الوردية حيث انحنى عند مواجهته للنادي الرياضي البنزرتي بنتيجة هدفين مقابل واحد وذلك عند تنقله إلى ملعب 15 أكتوبر.. نادي باب الجديد دخل اللقاء بتغيير مس خطه الخلفي نزل بمقتضاه سيف تقا كظهير أيمن عوضا عن حمزة العقربي في تغيير لم يكن له من داع باعتبار أن العقربي لم يكن مصابا فيما سبق لتقا أن أثبت أن هذه الخطة لا تناسب إمكانياته.. تغيير كشف تحفظ الإطار الفني وسعيه إلى إيقاف نقاط قوة النادي البنزرتي لكن لا هو نجح في إيقاف أجنحة منافسه ولا هو استغل قدراته قبل أن يأتي التغيير الاضطراري لياسين الميكاري ليعيد العقربي إلى مكانه وينقل تقا إلى الجهة اليسرى.. تحفظ سانشاز زاده إرباكا ضعف وسط ميدان الإفريقي في وجود التيجاني بلعيد ونادر الغندري الذي يصر الإطار الفني على التعويل عليه رغم ضعفه الواضح.. بلعيد لاعب بلا تأثير في نسق لعب الإفريقي لكنه يملك خاصية مهمة وهي الكرات الثابتة وبالتالي فقد نجد للإطار الفني عذر التعويل بخلاف الغندري الذي لا يجيد إلا صور "الانستغرام" والفايسبوك أما تأثيره في لعب الإفريقي دفاعا وهجوما منعدم تقريبا وهي ملاحظة باتت تتكرر باستمرار منذ وقع التعسف على الغاني سايدو ساليفو الذي يبقى أفضل منه على جميع الأصعدة.. إجمالا كان الإفريقي خارج نطاق الخدمة لكن هذا لا يجب أن يقلل من انتصار النادي الرياضي البنزرتي الذي قدم مباراة محترمة فنيا واستحق خلالها انتصاره وهو الذي أحكم قبضته على أغلب فترات اللقاء.. النادي البنزرتي الذي أطاح بالنجم منذ أسابيع وهو في الصدارة كرر الفعلة هذه المرة مع متصدر آخر ما يكشف شخصية الفريق بخلاف الإفريقي الذي أثبت ضعفا في مقارعة فرق الصف الأول بداية بالهزيمة أمام النجم والتعادل مع النادي الصفاقسي وأخيرا الخسارة أمام النادي البنزرتي وهي ملاحظة هامة يجب على القائمين الفريق الانتباه إليها.. محمد سعيد الكردي يبقى للأمانة حكما للمواجهات السهلة التي تفتقر للرهان وهو ضعيف في التمركز وفي أخذ القرارات بتأثره بالأجواء المحيطة ولعل إعلانه عن ضربة جزاء وهمية للنادي البنزرتي في الشوط الأول دليل واضح على ذلك خصوصا مع محاولاته "الترقيعية" في الشوط الثاني..