اجتمعت الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بسيدي بوزيد، مساء امس الاربعاء، بممثلي الحملة الانتخابية الجهوية لكل من المترشحين للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، وذلك في نطاق حرصها على ان تدور الحملة الانتخابية في احسن الظروف وفي كنف القانون واحترام مدونة السلوك الانتخابي. واكد رئيس الهيئة بوجمعة المشي، في تصريح لحقائق اون لاين، اليوم الخميس 18 ديسمبر 2014، انه دعا المشرفين الجهويين على حملة المترشحين للرئاسة الى ان تسود التهدئة وتغلب المصلحة الوطنية. واشار محدثنا إلى ان هذه الدعوة تاتي ازاء حالة التوتر والاحتقان التى سادت الساحة السياسية الوطنية فى الايام الاخيرة وتخوفا من خطورة هذه الانزلاقات على وحدة الشعب التونسى وتماسكه. كما أهاب بالطرفين ان يعملا على تجنيب الجهة اي شكل من اشكال التوتر والعنف اللفظي أو المادي الذي من شأنه ان يسيء الى جهة سيدي بوزيد وهي تحتفل بالذكرى الرابعة لثورة الكرامة التي تعد هذه الانتخابات لبنة من لبناتها وتتويجا من تتويجاتها.تغليب المصلحة العليا للوطن والتعقل والتهدئة وتجنب كل سلوك يثير النعرات الجهوية والتفرقة بين ابناء شعبنا. وقد أشار بوجمعة المشي إلى أنه تم تسجيل 12 مخالفة انتخابية منذ انطلاق الحملة تمثلت في تعليق الملصقات في غير اماكنها ومخالفة اخرى حول الدعوة للكراهية والتباغض ومخالفة حول القيام بنشاط دون اعلام الهيئة واخرى بخصوص الدعاية لمترشح، هذا وتمت احالة كل المخالفات الانتخابية الى النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد. كما نفى المشي ان تكون الانشطة المبرمجة لاحياء الذكرى الرابعة لثورة 17 ديسمبر قد تعطل الحملة الانتخابية، مؤكدا انه الى حد الان تمر كل الظروف بخير وفي نطاق احترام القانون. وللاشارة فقد تم بوساطة الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بسيدي بوزيد توقيع ميثاق تهدئة، اليوم، بين أنصار المترشحين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية كل من محمد المنصف المرزوقي والباحي قايد السبسي. وستدوم فعالية هذا الميثاق طيلة المدة المتبقية من الحملة الانتخابية وذلك في إطار الدعوة إلى عدم التصعيد خاصة وأن يوم السبت الفارط تم تسجيل تجاوز كبير من طرف أنصار احد المترشحين بانتهاك الحرمة الشخصية للطرف الآخر.