أكد رئيس النقابة الوطنية للإطارات الدينية فاضل عاشور في تصريح لحقائق أون لاين على هامش ندوة نظمتها جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج اليوم الخميس 18 ديسمبر 2014، ان تفشي ظاهرة التشدد الديني مردّه الابتعاد عن القرآن واللجوء إلى السنة وأحاديث لا تصلح للاستنباط في عصرنا الحالي، على حدّ قوله. وأوضح عاشور ان جملة الأحاديث التي يلجأ إليها المتشددون جاءت سابقاً في سياق معين وظرف خاص ولا يمكن الاعتماد عليها حالياً مبيناً ان الجهاد بمفهومه الصحيح يعني النمو والازدهار. وأضاف ان القرآن لا يحمل في طياته أي مصطلح للقائد أو الأمير والسيف وحتى ان كلمة الرمح ذكرت فيه مرة واحدة في سياق معين مبرزاً ان 98% من الآيات التي تتحدث عن القتال تشير إلى ما قام به الآخرون ضدّ المسلمين وان 2% فقط من هذه الآيات تدعو إلى قتال المسلمين للآخرين. وأفاد بأن مشايخ تونسية قاموا بدراسات في هذا الشأن ولا بدّ ان يقوم الأئمة بنشرها وإيصالها للمتلقين كي يفهموا الإسلام بشكل صحيح مشيراً في إطار متصل إلى ان خطب الأئمة لم يعد لها تأثير قوي بعد سيطرة الخطابات التي تبثها الفضائيات. ودعا محدثنا وزارة التربية إلى الاهتمام بمادة التربية الإسلامية التي تعطى في المدارس بشكل أكبر من خلال تحسين محتواها ليواجه به المتلقون التأويلات المغلوطة من جهة، ولدفع التلاميذ إلى الاهتمام بهذه المادة عبر زيادة "ضاربها" من حيث المعدلات من جهة أخرى.