انطلقت في حدود الساعة الثامنة من صباح اليوم الأحد 21 ديسمبر 2014، بمختلف جهات الجمهورية عمليات الاقتراع في إطار الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية 2014، بعد أن كانت عمليات التصويت بالنسبة للتونسيين بالخارج قد انطلقت منذ الخميس الماضي 18 ديسمبر. غير أن الاقتراع، وفق ما أعلنت عنه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، سيتم اليوم في توقيت استثنائي بالنسبة 124 مكتب اقتراع توجد على المناطق الحدودية بالوسط الغربي والشمال الغربي وذلك اعتبارا لظروف أمنية. وستفتح هذه المكاتب أبوابها على الساعة العاشرة صباحا وتواصل عملها دون انقطاع الى غاية الثالثة بعد الزوال. ويتنافس في هذه الدورة المرشحان الباجي قائد السبسي (نداء تونس) ومحمد المنصف المرزوقي (مستقل). ويأتي هذا الاقتراع بعد حملة انتخابية استمرت 11 يوما (من 9 إلى 19 ديسمبر 2014) واعتبرت معظم مكونات المجتمع المدني أنها جرت في ظروف طبيعية سياسيا وأمنيا، رغم أنها شهدت في بعض أيامها تصاعد وتيرة التنافس الانتخابي. وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، شفيق صرصار، دعا في تصريحات له المترشحين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية إلى القبول بنتائج هذه الانتخابات، وعدم التشكيك فيها، وإلى الطعن فيها إن اقتضى الأمر ذلك أمام القضاء. كما دعاهما الى عدم التصريح بأية نتائج والامتناع عن "حرب الأرقام" قبل إعلان الهيئة عن النتائج الرسمية لهذا الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية. ورجح صرصار في تصريحاته " إمكانية الإعلان عن النتائج الأولية للدور الثاني من الرئاسية يوم الاثنين 22 ديسمبر قبل منتصف الليل". من ناحية أخرى رافقت هذا الاستحقاق الانتخابي تعبئة أمنية وعسكرية مكثفة لتأمين سير الاقتراع في أفضل الظروف، فقد خصصت المؤسسة العسكرية حوالي 36 ألف عسكري لتأمين الانتخابات، في حين سخرت وزارة الداخلية أكثر من 60 ألف عون أمن سيقومون بتأمين مكاتب الاقتراع ومسارات تنقل صناديق الاقتراع طيلة العملية الانتخابية. المصدر: وات