حسم التعادل الايجابي بهدفين في كل شبكة دربي العاصمة بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي في قمة لقاءات الجولة 14 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى.. مباراة كانت مثيرة سيطر عليها نادي باب سويقة وكاد ينهيها نادي باب الجديد منتصرا خاصة أنه أخذ السبق بهدفين نظيفين لكن "عدل الكرة" أنهى المقابلة بالتعادل خصوصا أن الأحمر والأصفر لم يكن يستحق الهزيمة في مباراة اليوم.. التعادل أرضى الترجيين بشرط وحيد يتعلق بكونهم كانوا متخلفين في النتيجة إلى حدود الدقيقة 75 أما الإفريقي الذي لم يكن في أفضل حالاته فقد حقق تعادلا وزنه من ذهب لأنه أبقاه في صدارة ترتيب الرابطة الأولى بفضل نقطة خارج الديار باعتبار أن الترجي هو المستضيف.. الشوط الأول: أسبقية ضغط للترجي وهدف مباغت للإفريقي حسم النادي الإفريقي الشوط الأول لفائدته بهدف نظيف سجله صانع ألعابه الجزائري عبد المومن جابو منذ الدقيقة 15 اثر تغيير لمجرى كرة من ركنية نفذها الأخصائي التيجاني بلعيد في القائم الأول تحولت إلى القائم الثاني أين كان في انتظارها جابو بالرأس ليسكنها الجهة اليسرى لمرمى معز بن شريفية.. عدى عملية هدف الأسبقية للأحمر والأبيض كانت الأفضلية المطلقة للترجي الرياضي الذي نوع من عملياته دون أن يتوصل إلى شباك الحارس الدولي فاروق بن مصطفى.. العمليات الهجومية الترجية لم تغب بقدر ما خان التوفيق لاعبي الأحمر والأصفر وتبقى الفرصة الأبرز التي أتيحت لأبناء خالد بن يحيى هي انفراد حسان الحرباوي ببن مصطفى في عملية ارتبك خلالها الخط الخلفي للأفارقة لكن حارس نادي باب الجديد كان صاحب الكلمة الأعلى وأنقذ فريقه من هدف محقق.. خلاصة الفترة الأولى تتمثل في حسن إدارة لاعبي النادي الإفريقي للشوط بفضل خبرة أغلب هذه العناصر رغم أن 7 لاعبين لم يسبق لهم أن لعبوا مباراة دربي العاصمة.. وفي المقابل يمكن التأكيد أن الترجي قد خانته اللمسة الأخيرة سواء في التمرير أو في التعامل مع الكرات التي توفرت للاعبيه في الخط الأمامي.. الشوط الثاني: يانيك رفض الهزيمة بعد هدف الفترة الأولى كان من الطبيعي أن يبحث الترجي الرياضي عن العودة في اللقاء فكانت بداية الفترة الثانية ترجية بدرجة كبيرة فيما كان غريمه التقليدي متجهزا في مناطقه سعيا منه للحفاظ على سبقه وانتظار هجمة خاطفة يحاول من خلالها تحقيق هدف ثان يسهل مهمته في الخروج من الدربي منتصرا ومتسيدا للترتيب.. ضغط الأحمر والأصفر لم يثمر تعديلا للنتيجة فيما كان الأفارقة أكثر توفيقا إذ من هجمة عكسية قادها مايسترو وسط ميدان الإفريقي ستيفان حسين ناطر وجهت الكرة إلى صابر خليفة الذي مرر برأسه إلى التيجاني بلعيد الذي روض بالصدر بطريقة رائعة ليسدد بيمناه في عمق مرمى معز بن شريفية الذي لم يجد ما يردع به صاروخية خريج مدرسة انتر ميلانو الايطالي.. الدقيقة 18 كادت تغير شيئا من اللقاء لكن بن مصطفى رفض بالصوت العالي عندما صد تسديدة الكاميروني يانيك نيانغ الذي أصر على تنفيذ ضربة الجزاء التي تحصل عليها المهاجم أحمد العكايشي بعد عرقلة واضحة من الجزائري هشام بلقروي.. الحكم هيثم قيراط كانت له الشجاعة الكافية ليعلن عن رفضه لهدف الترجي الذي جاء اثر تصدي بن مصطفى لضربة الجزاء حيث أعلن دون تردد عن تسلل ساهم في بقاء شباك الأفارقة عذراء والنتيجة هدفين لصفر لأبناء باب الجديد.. إهدار ضربة الجزاء ترك أثره على معنويات لاعبي الترجي الذين باتوا عجزين عن إتمام عدة هجمات واعدة لكن مع دخول المباراة ربع الساعة الأخير ومن كرة عرضية فشل سيف تقا في التعامل معها تمكن يانيك نيانغ من التكفير عن ذنبه عبر هز شباك بن مصطفى معطيا انطلاقة جديدة للقاء خصوصا مع تهاون وتقاعس بعض لاعبي الإفريقي الذين ظنوا أنهم حسموا اللقاء فراحوا يطنبون في اللعب الفردي.. هدف يانيك أعطى أجنحة جديدة للترجي وفعلا حيث حينما كانت المباراة تتجه إلى النهاية تمكن نفس اللاعب من تعديل النتيجة مستغلا كرة عائدة من بن مصطفى الذي أبدع في صد تسديدة المحيرصي.. نادي باب سويقة كان قريبا من قتل النتيجة لفائدة في سيناريو ناري غير أن التعادل كان أكثر عدلا في واحد من أكثر الدربيات تشويقا في المواسم الأخيرة..