أقرّ الارهابيون المتهمون في قضية اغتيال شهيد الوطن والمؤسسة الأمنية محمد علي الشرعبي بارتكابهم لجريمة جهة الفحص و قد كشفوا عن تفاصيل مفزعة في اعترافاتهم التي نشرتها وزارة الداخلية في شريط فيديو مصوّر اليوم الثلاثاء. وقال المتهمون انهم قد صلّوا صلاة العشاء قبل أن يقرّروا الذهاب إلى مفترق طرق في جهة الفحص من أجل اغتيال أمنيين بواسطة آلات حادة وقد ظلّوا مرابطين في المكان إلى حدود مرور حافظ الأمن الشرعبي - على متن دراجة هوائية - الذي لم يشفع له أنّه كان زميلهم في مقاعد الدراسة حيث وقع ضربه غيلة بسلاح أبيض - ساطور - ثمّ ذبح بطريقة وحشية. ووفقا لمنظور هذه المجاميع الارهابية والتكفيرية فإنّ قوات الأمن والجيش يوصفون ب"الطواغيت" الذين تعتبر دماؤهم مستباحة حسب تقديرهم. وقد شهدت تونس خلال السنوات الأخيرة تنفيذ عمليات قتل لأمنيين وعسكريين وسياسيين على أساس هذا النسق الذهني الجهادي الذي يحضّ على العنف والفوضى والتوحش. وقد أضاف المتهمون أنّهم قد خطّطوا منذ مدّة لقتل أمنيين. كما أشاروا إلى أنّ تنفيذ الجريمة البشعة كان تحت جناح الليل وفي منطقة قريبة من الجبل الذي كان مسلكا للفرار بعد ذبح الشهيد الشرعبي. حريّ بالاشارة إلى أنّ هذه الجريمة نفذّت تحديدا في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الفارط بمنطقة الفحص في زغوان.