أكّد نائب الشعب عن الجبهة الوطنية للانقاذ التوهامي العبدولي ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت، أنّه يحترم حركة النهضة لكنّه لا يرى موجبا لمشاركتها في الحكومة المقبلة التي حزبه معنيّ بالمشاورات الدائرة بخصوص تشكيلها. وأشار إلى أنّ الحالة الوحيدة التي يفترض فيها مشاركة النهضة هي اتفاق جميع الأطراف السياسية على ذلك بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس ائتلاف حكم، وفق رأيه. وقال العبدولي إنّ المكان الأنسب لحركة النهضة هو المعارضة البناءة مستغربا كيف أنّ حزبا انهزم في الانتخابات ويتكالب على المشاركة في حكومة يقودها منافسه. وأضاف محدثنا أنّ تواجد النهضة في هيئات استشارية أفضل من الحصول على حقائب وزارية مشدّدا على أنّ الأمر يبقى موكولا لحركة نداء تونس صاحبة الكتلة الأغلبية في البرلمان. وتابع حديثه بالقول إنّ الجراح التي تسبّبت فيها النهضة مازالت لم تندمل بعدُ معتبرا أنّه من عجائب الدهر أنّ تشارك النهضة في الحكومة بعد أن منيت بهزيمة انتخابية. كما رجّح أن يكون اعلان مجلس شورى النهضة(أعلى سلطة تقريرية في الحزب) اليوم السبت عن موافقته على مشاركة الحركة في الحكومة المقبلة من باب التعبير عن الرغبة لا غير مفيدا أنّه على حدّ علمه لم توجه الدعوة إلى حدّ الآن بصفة رسمية لها للانضمام إلى الفريق الحكومي الجديد. وجدّد التأكيد على أنّ مشاركة النهضة من عدمها في الحكومة هي موكولة لحركة نداء تونس التي لها القرار النهائي في هذه المسألة مشيرا إلى أنّ حزبه سيتشاور مع أحزاب المسار الديمقراطي الاجتماعي وحركة الديمقراطيين الاجتماعيين والمبادرة الوطنية الدستورية من أجل اتخاذ موقف موحّد في حال منح الضوء الأخضر للنهضة حول الانضمام لحكومة الصيد وهي التي ساندت المرزوقي وكانت ضدّ السبسي ، حسب تقديره.