ذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عدم الحضور إلى باريس للمشاركة فى مسيرة الجمهورية ضد الإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أن رغبة الرئيس الفرنسي في عدم حضور نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس كانت من منطلق رغبته في التركيز على الحدث الذي يعكس تكاتف دول العالم ضد الإرهاب، بعيدًا عن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ويبدو ان الامر خلق جوا من التوتر بين كل من فرنسا وإسرائيل حيث أفادت الصحيفة بأن غضب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، على نتنياهو تجلى خلال مراسم جرت في كنيس في باريس، أمس الأحد 12 جانفي 2015، بمشاركة المئات من اليهود الفرنسيين، في أعقاب مقتل أربعة يهود فرنسيين في المتجر اليهودي ليبالي، يوم الجمعة الماضي. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن هولاند شارك في معظم المراسم في الكنيس، لكن عندما جاء دور نتنياهو ليلقي خطابا، نهض الرئيس الفرنسي وغادر المكان. وقال تقرير للقناة الإسرائيلية الثانية أنه بعد أن لمس الفرنسيون إصرار نتنياهو على الحضور هددوه أنه في حال أصر على المشاركة فإن فرنسا ستبرز حضور ومشاركة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وأضاف أنه «في نهاية المطاف قرر نتنياهو التوجه لباريس، وكخطوة انتقامية استبقت باريس وصوله بتسريب لوكالة الأنباء الفرنسية مفاده أن نتنياهو وأبو مازن سيشاركان في المسيرة». وقال التقرير إن «السفارة الفرنسية رفضت التعقيب على النبأ قائلة: ليس من الصواب التعقيب بعد وصول نتنياهو لفرنسا». يُذكر ان الرئيس الفلسطيني ظهر في الصف الأول للمسيرة.