جاء في اعترافات الإرهابي الخطير جمال الماجري المقرّب من أبوعياض أنّه كلّف بالاشراف على إقامة الخيمات الدعوية واستقبال المشائخ الذين يقع توجيههم من زعيم أنصار الشريعة للإشراف على بعض الدروس والخطب الدينية بولاية الكاف، وأنّه تحول فيما بعد إلى معسكر للتدريب تابع لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي شمال مالي عبر الجزائر ثمّ تمنراست وتدرّب هناك رفقة عدد من التونسيين نظريا وتطبيقيا طيلة عشرين يوما على استعمال الأسلحة بأنواعها على غرار الكلاشينكوف ومسدس بينكا وقذائف الآر بي جي والمتفجرات. ووفق ما جاء في صحيفة الصباح الأسبوع في عددها الصادر اليوم 12 جانفي 2015، فقد صرّح جمال الماجري أنّه عاد مجددا إلى تونس حيث تم تكليفه صحبة العنصر الإرهابي مكرم المولهي للاشراف على ما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور بالشمال الغربي للبلاد وكان يجالس رموز التنظيم عن كل جهة تحت إشراف أبو عياض، ومن بينهم مراد الغرسلي المكنى ب"أبو البراء" وكل من أنيس الشايب و "أبو جهاد" وكمال زروق وعناصر أخرى، وكانوا يتطرقون إلى مسألة استقطاب أشخاص لانضمام تحت لواء أنصار الشريعة وإرسال البعض منهم للتدريب بمعسكرات تنظيم القاعدة بليبيا ثمّ العودة إلى تونس حتى يكونوا جاهزين عند الحاجة. وأضاف المتهم في اعترافاته، أنّه وعلى اثر انكشاف أمر الخلية المتواجدة بكل من فرنانة وبوشبكة كان دائم الاتصال مع مكرم المولهي لتسهيل عملية إيصال المؤونة الى العناصر المتحصنة بفرنانة وبوشبكة، وبطلب من أبو عياض تحول إلى تونس العاصمة أين التقى به في شقة قريبة من السوق المركزية وتطرّقا في حديثهما إلى كيفية مساعدة العناصر المتواجدة بجبل بوشبكة وفرنانة. كما ذكر المتهم في اعترافاته أنّه تحول الى دوار هيشر أين تنقل صحبة أبو بكر الحكيم وإرهابيين آخرين الى منزل تسوغته المجموعة بالجهة وخزنت به 90 بندقية كلاشينكوف وقذائف آر بي جي وأسلحة قنص وكمية من الطلقات الحربية، تمّ إعلامه أنّها ستوزع على العناصر الإرهابية بجهتي دوار هيشر وحي التضامن عند حدوث أزمة في البلاد أو عند استهداف تلك العناصر من قبل قوات الأمن ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم والدخول في مواجهات حرب شوراع واستهداف المقرات الأمنية والعسكرية وبعض رموز النظام الحاكم والسيطرة على البلاد وتطبيق الشريعة بعد أن تقوم المجموعات المتواجدة بكل من فرنانة وبوشبكة بالسيطرة على الجهات بدعم من أفراد التنظيم بالجزائر.