قالت الصحفية والكاتبة العامة للمنظمة التونسية لحماية الاعلاميين صوفية الهمامي، في تصريح لحقائق اون لاين، اليوم الاثنين 12 جانفي 2015، إنها غير مطمئنة لوضع الزميلين الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري بالمرة باعتبار ان إشارات الاجماع على اغتيالهما كانت أكثر من تلك القاضية بسلامتهما، إضافة إلى ان هناك عدة جهات غير رسمية تؤكد أن تنفيذ حكم الاعدام تم ومنذ وقت بعيد، حسب قولها. واستبعدت الهمامي إمكانية صحة الخبر القاضي بأن هناك ضغوطات مورست على السلطات التونسية من أجل الافراج عن الصحفيين مقابل تسليم عناصر ارهابية خطيرة محتجزة في السجون التونسية من بينها الفتاة المنقبة التي تم القبض عليها في عملية وادي الليل الامنية والتي أعلنت حينها مبايعتها لتنظيم داعش. وبوصف ملف الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري بالمعقد، أردفت محدثتنا قائلة: "لو كان ذلك صحيحا لكنا عرفنا على الاقل هوية الجهات التي طالبت بهذ المقايضة"، مفيدة بان معلومات وردت عليها مؤخرا بان الصحفيين موجودان في مستشفى "ابن سينا" الذي يسيطر عليه تنظيم أنصار الشريعة بسرت، إلا ان الخبر لم يكن صحيحا بالمرة حيث أكدت لها مصادر موثوقة أن ذلك المستشفى "لم ولا يستقبل تونسيين و لا جرحى ولا موتى ولا اسرى". وخلصت الصحفية صوفية الهمامي وهي من المشاركين في خلية الازمة المخصصة لمتابعة الوضع بليبيا، إلى أن الصحفيين المختطفين، من منطلق متابعتها لملف الاختطاف منذ أكثر من 4 أشهر، لم يخرجا من منطقة اجدابيا. كما عبرت عن تفاجئها من تعامل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مع حكومة "فجر ليبيا" التي تعتبر مسؤولة عن عمليات اختطاف التونسيين في ليبيا وحتى على اختطاف الليبيين انفسهم، بعد اطلاعها على بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الخارجي في حكومة طرابلس والمعروفة بدعمها لقوات "فجر ليبيا" ذُكر فيه أن "السبسي اجرى اتصالا هاتفيا مع وزيرها لبحث مسألة اختفاء الصحفيين التونسيين في ليبيا". وقالت صوفية الهمامي إنه يمكن قراءة هذا البيان من عدة جهات، أبرزها أن "هذه الحكومة تريد ان تصور للجميع انها رسمية، إضافة إلى رغبتها في تبرئة نفسها مما ينسب إليها من ضلوع في جرائم ارهابية وخطف وغيرها من الشبهات، كما يُقرأ من جهة اخرى، على ان جهاتنا الرسمية لم يعد لديها اي حل في ملف الصحفيين المختطفين مما أوصلها إلى حد الاتصال بجهات مشبوهة"، وهو ما يُفهم منه حسب محدثتنا على أن رئيس الجمهورية يفاوض على جثث وليس على احياء على حد تعبيرها. وعن معلومة وصفتها بال"مهمة جدا"، أفادت الهمامي بأن رجل الاعمال شفيق الجراية وأحد المتهمين باستضافة برنار ليفي إلى تونس أواخر السنة الماضية غازي معلى دخلا على الخط في هذا الملف ويدعيان إمكانية التوصل إلى حلّ، متسائلة: "لماذا الآن.. لِمَ لم يعرضا هذا منذ الاختطاف؟"، وأضافت: "يبدو لي ان هناك أطرافا من تونس إلى ليبيا متورطة في عملية الاختطاف.. وعلى الارجح انه تم استدراج الشورابي من تونس عن طريق إغرائه بمادة إعلامية دسمة حتى يكون الوضع على ما هو عليه اليوم". إلى ذلك اشارت محدثتنا إلى تورط الليبي عبد الحكيم بلحاج بهدف ربح بطاقة عبور جديدة إلى تونس وإيهام الناس بأنه مسالم وليس ارهابيا، حسب قولها.