علمت حقائق أون لاين أنّه خلافا لما سوّقت له بعض وسائل الاعلام بخصوص ما أسمته "نجاح رئيس الجمهورية في ظهوره خلال يوم عيد الثورة و الشباب" الذي انتظمت بمناسبته احتفالية احياء وتخليدا لرمزية الحدث فإنّ الباجي قائد السبسي لم يستسغ الاخفاق النسبي الذي اتّسمت به عملية التكريم بسبب الحركة الاحتجاجية التي صدرت عن أهالي الشهداء والجرحى. وأفادت مصادرنا أنّ السبسي عبّر عن امتعاضه من سوء التنظيم و قلّة الاحترافية لدى البعض من أعضاده مؤكدة أنّه من المنتظر أن يتخذ في قادم الأيّام قرارات من أجل تعزيز الفريق المشرف على التنظيم والبروتوكول تجنبا لتكرار نقائص من شأنها أن تمسّ بصورة مؤسسة رئاسة الجمهورية التي يسعى إلى تكريسها. حريّ بالاشارة إلى أنّ عائلات شهداء وجرحى الثورة عبّروا عن حنقهم وتبرمّهم ممّا أسموها الاهانة و"الحقرة" التي جوبهوا بها يوم 14 جانفي في قصر قرطاج حيث اكتفى رئيس الجمهورية بتكريم وتوسيم الرباعي الراعي للحوار الوطني وأرامل شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض وهو ما أثار حفيظتهم فارتفعت أصواتهم مطالبين بحقوقهم المعنوية وردّ الاعتبار لهم. وقد تدارك السبسي الخطأ الذي ساهم في ارتكابه بشكل كبير لفيف من مستشاريه الذين بلغ الأمر بأحدهم إلى حد القول بأنّ التحرّك الاحتجاجي لم يخلُ من نفحة تنمّ عن تسييس متعمّد للمسألة. هذا وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد التقى عقب الموكب عدداً من أفراد عائلات الشهداء وجرحى الثورة الذين احتجوا على عدم تكريمهم. وأكّد السبسي خلال هذه اللقاء تفهمه لاحتجاجات عائلات شهداء وجرحى الثورة المتعلقة ببقاء جوانب من وضعياتهم دون حلّ خلال السنوات الأخيرة. وشدّد على أنّ ملف إنصاف الشهداء والجرحى يجب ان يكون من أولويات الدولة خلال الفترة المقبلة مؤكداً ان تونس لن تنسى تضحيات أبنائها وداعياً كلّ التونسيين إلى الالتفاف حول بعضهم البعض من أجل دعم أسس الجمهورية الثانية. وأشار بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية إلى ان عدداً من أفراد عائلات الشهداء ومن جرحى الثورة أكدوا خلال اللقاء ان مطلبهم الأساسي يتمثل في إيلاء ملف الشهداء والجرحى المكانة التي يستحقها. ويتوقّع أن يتمّ تكريم عائلات جرحى وشهداء الثورة من قبل رئيس الجمهورية في 9 أفريل المقبل.