عبّر عضو المكتب الوطني لحزب المبادرة الدستورية المكلف بالاتصال محمد صافي جلالي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 24 جانفي 2015، عن استياء الحزب من تركيبة الحكومة التي أعلن عنها الوزير الأول المكلف الحبيب الصيد أمس الجمعة. وأوضح جلالي ان هذا الاستياء مردّه إقصاء حزب المبادرة والعائلة الدستورية من الحكومة وإخراجه منها رغم ان الحزب كان قد قدم تصوراته لبرنامج عمل الحكومة معتبراً ان ما حصل يمثل عودة للإقصاء الذي تمّ تجاوزه في مرحلة سابقة. وأكد ان التشكيلة الحكومية المعلن عنها مخالفة للالتزامات التي تم الاتفاق عليها مبيناً ان التوجه كان نحو تشكيل حكومة إنقاذ وطني ذات صبغة سياسية وتقوم على أساس برنامج وطني تتفق عليه جميع الأطراف المشاركة مضيفاً انه لا يمكن القول عن الحكومة الحالية بأنها تكنوقراط حيث ان هناك وزراء لا علاقة لهم بالمرحلة، كما أن الحكومة ليست ملائمة للمرحلة ولن تنفذ إلا برنامج حركة نداء تونس، حسب قوله. وأعرب محدثنا عن اعتقاده بأننا نتوجه إلى "سيناريوهات" مماثلة لإيطاليا أين يتم تشكيل حكومة كل 5 أشهر. وحول فرص الحكومة في نيل ثقة البرلمان، أوضح صافي جلالي ان موقف حركة النهضة هو الذي سيحدد هذا الأمر مبرزاً ان كلاً من حزبي المبادرة وآفاق تونس والجبهة الشعبية خارج الحكومة والتوجه العام لهذه الأحزاب هو عدم التصويت لفائدة التشكيلة الحكومية المعلن عنها. وأشار في السياق نفسه إلى ان المكتب الوطني لحزب المبادرة سيواصل اجتماعه لغاية يوم الاثنين لتحديد موقف نهائي من التصويت للحكومة وذلك بناء على برنامجها والتفاعلات السياسية التي ستطرأ.